الوطن - السعودية . الذين يطالبون التلفزيون السعودي بمنافسة قناة العربية وروتانا ومجموعة MBC، مثل الذين يطالبون الخطوط السعودية بمنافسة طيران الإمارات أو الخطوط القطرية!. لا بد أن نفهم شيئا مهما، وهو أن هناك بونا شاسعا بين قطاع خاص يدار بالكامل بعقلية ربحية، ولا يخضع لمزاج أحد أو سلطة أحد، وقطاع آخر يرتدي عباءة الحكومة، ويغوص في بيروقراطيتها ودهاليزها ومزاجها وممنوعاتها وخطوطها الحمراء، ويُطالب في النهاية بمنافسة القطاع الخاص!. . حينما قال الفنان "فايز المالكي": إن القرار في "روتانا" بيد شخص واحد، بينما في التلفزيون السعودي القرار بيد أكثر من شخص بما فيهم مدير مكتب الوزير، هو يشخص واحدة من أهم العقبات التي تحول دون تقدم التلفزيون!. . لن يتطور التلفزيون السعودي لو وضعنا على رأسه أهم الخبرات الإعلامية، طالما أننا نطالبه بمنافسة القطاع الخاص، ونحاسبه بمعايير الحكومة!. . استمرار بعض البرامج التلفزيونية لسنوات طويلة لا يعني نجاحها، بل ولا يضمن نجاحها.. فوجئت خلال هذا الشهر أن بعض برامج المسابقات القديمة ما تزال تعرض، متى يستوعب القائمون على هذا البرامج أن الجيل الذي كان يتابع هذه البرامج ليس هو الجيل الحالي.. إن كانت الحكاية إنتاج وملايين "الله يرزقكم، لكن طوروا من أفكاركم شوي"!. . نجاح المواهب في يوتيوب لا يعني بالضرورة نجاحها في التلفزيون، وتعاطفنا مع نجومها لا يحقق لهم النجاح!. . قارئ كريم بعث يقول: ألا تلاحظ أن وزارة الشؤون الإسلامية أصبحت ضمن الوزارات التي تصدر القرارات ولا تتابع تنفيذها؛ خاصة فيما يتعلق بتوحيد وقت أذان العشاء والحد من تداخل مايكرفونات المساجد أثناء التراويح!. . أسوأ صورة يمكن أن تشاهدها صورة شخص يتهجد ويبكي في الصف الأول في صلاة التراويح، بينما يركن سيارته خارج المسجد في موقف خاطئ يضايق العابرين "خوش إيمان"!. . أختم بسؤال طريف من قارئ يقول فيه: هل شهر رمضان شهر للصوم أم شهر للأكل، محلات "الهايبر" والبقالات تبيع في رمضان أكثر مما تبيع في أي شهر آخر؟!