الوطن الكويتية {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} صدق الله العظيم. صلِّ ع النبي. - اللهم صلِّ وسلم عليه. كمان زيد النبي صلى. - اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد. طب وعلشان خاطر النبي. - ألف صلى عليك يا سيدي يا رسول الله. طب و«العترة» الطيبة. - اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وأصحاب سيدنا محمد. هذا الحوار البسيط النقي كان يدور بين جدتي – رحمها الله – وبيني عندما كنت طفلا دون الحلم، لا أتجاوز 6 – 7 سنوات، وكانت «تُحفّظِني» إياه حتى قبل ان أتعلم القراءة والكتابة، وقبل أن أفهم معنى الآل والصحابة و«العترة» الطيبة!!.. وكان لابد من تكراره يوميا عندما يحين وقت النوم المبكر، فتضع رأسي الصغير في «حِجرها»، وتبدأ طقوس النوم، «بتجرع» كوب الحليب الدافئ، الذي لم أكن أحبه مهما وضعت فيه من عسل، ثم يبدأ الحوار السابق كترانيم ضرورية تستهل بها حكاية ما قبل النوم. .. نعم والله أغلبنا شرب حب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع حليب طفولته، والمصريون جميعاً لا يسمعون اسم الحبيب المصطفى إلا وصلوا عليه، حتى لو كانوا من مرتكبي «الموبقات». الخلاصة اننا شعب لا ننتظر من يضع «ملصقاً» ليسأل «هل صليت على النبي اليوم»؟.. فحب النبي في قلوب المصريين فطري لا شك في ذلك، فمجرد السؤال «إهانة» لحبنا لرسول الله.. فتفكروا. .. هل تذكرون شعار «الإسلام هو الحل» الذي رفعه «الإخوان» في الانتخابات، شعار عبقري فمن يجرؤ ان يحاجج «الإسلام»، او يقول أنه ليس الحل؟!.. وعندما جاء الإخوان، رأينا جميعاً ان «الإسلام» الذي ارادوا تطبيقه، غير الذي نعرفه! .. واليوم يخرجون علينا ب «فتنة» - «هل صليت على النبي اليوم»؟ فمن يجرؤ على نزع ورقة تطالب المسلمين بالصلاة على الحبيب المصطفى، عليه أفضل الصلاة والسلام؟! .. لكن قادة التنظيم وعباقرته ممن يستدعون «التدين» عندما أرادوا تحقيق هدف سياسي تفتق ذهنهم عن هذا السؤال لضرب الوحدة الوطنية، واستدراج الحكومة لمعركة لا مجال للفوز فيها، وكأنهم اكتشفوا ان المصريين لا يصلون على النبي، فيجب تذكيرهم!! .. وهم يدركون تماماً ان سيارات المصريين - البسطاء العامرة قلوبهم بحب الرسول الكريم - ستغطى بالشعار الجميل، ونحن مقبلون على الشهر الفضيل الذي تزيد فيه الشعائر، والغيرة على الدين لدى عامة الناس ثم نجد سيارات أُلصق عليها: «ليكن اسم الله مباركاً»، و«مع المسيح ذلك أفضل جدا».. و«هل مجَّدت سيدك اليوم؟».. وما المانع أيضاً أن يلصق اليهود المصريون – آه والله تصدق أن هناك يهوداً مصريين؟ - على سياراتهم «من يقرب ذبائح لآلهة غير الرب وحده يهلك» (سفر الخروج) أو «للأجنبي تقرض بربا ولكن لأخيك لا تقرض بربا» (سفر التثنية)!! ثم تبدأ ايادي «طرف ثالث» تكسير زجاج سيارات هذا الطرف أو ذاك،.. وتبدأ «شائعات» «أصل ضابط (مسلم) شال ملصقات من سيارة مسيحي»..، وشتمه.. وسب له الدين وكسر الصليب.. و.. و..». وطبعاً بالمقابل «.. شفت ضابط (مسيحي).. شال ملصق «هل صليت على النبي اليوم؟.. ورماه على الأرض.. أو داسه برجله.. او شدّ معاه المصحف ومسكه بأيده و.. و.. و.. وتبدأ شرارات فتنة تتحول الى سعير لا ينطفئ. الى أين تدفعون بمصر؟.. وفي أي هاوية تريدون لها أن تقع؟.. وماذا في جراب «الإخوان» أيضاً؟ «هل صليت على النبي اليوم؟».. إذا أردت الإجابة فهي: «نعم يا سيدي كلنا نصلي على الحبيب المصطفى، قبل ان نرى وجوهكم الشائنة، أو نسمع منطقكم الشيطاني. .. نعم نصلي على النبي،.. لكن «إنت مال أهلك»؟! وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء. [email protected] twitter@hossamfathy66