الكويتية - الكويت يوم الإثنين الماضي، أطلق مجموعة من المغردين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» هاشتاق باسم «كويتي بلا سكن». تفاعل معه آلاف المغردين بمشاركات من التغريدات المتنوعة، التي تحاكي الواقع ما بين الجدية والسخرية، ولكن جلها يعكس حالة التردي التي يعيشها المواطن نتيجة استمرار التجاهل الحكومي النيابي للقضية الإسكانية التي تعتبر من أبرز القضايا الشعبية. وهنا أود أن أنقل بعض التغريدات في هذا المقال، كرسالة من برلمان «تويتر» الممثل الحقيقي بنظري للمطالب الشعبية المستحقة إلى السلطة التنفيذية، لعل وعسى تتحرك الضمائر ولو لمرة واحدة لإنقاذ الكويتيين، لاسيما من الطبقة الوسطى من عبء غلاء الإيجارات الإجرامي، وجشع تجارها، الذي أرهق ميزانية وحياة المواطن البسيط «بو راتب»، الأمر الذي بات يهدد الاستقرار الأسري، وطبعاً قضايا الطلاق في المحاكم تشهد على ذلك. يا حكومة.. الفوائض المليارية، والأراضي الشاسعة، والتبرعات السخية! اسمحولي أن أقدم لكم بعض التغريدات التي تحمل آراء وهموم المواطنين التي أطلقوها بقهر أثناء مشاركتهم في «هاشتاق.. كويتي بلا سكن»، وخذوا عندكم يا نواب.. يفترض أن تكونوا نواب الأمة، مع احترامي للخمسين نائباً: «تزيدون الضخ المالي لتسريع العجلة لحل المشكلة.. وترسلون مساعدات بالمليارات للخارج، ألسنا أولى بهذا المعروف؟!». «أنتم أكبر مستفيد من أزمة الإسكان وأكبر المتضررين من حلها لأنها مدخول بلا تعب، منتوا مجبورين تحبونا لكن احترموا عقولنا». «بلد يعتبر أكبر مصب نفطي بالعالم، تعداد سكانه مليون و200 ألف لا يستطيع إيجاد سكن لهم! المشكلة في البرلمان ومن فيه». «إيجار دور في منطقة المنقف يتراوح ما بين 700 إلى 900 دينار، وتبون الشعب يسكت ؟!». «50 نائبا عايشين برفاه و16 وزيرا كذلك، وكل صاحب منصب كذلك، وأكثر من 100 ألف مواطن ينطرون بيت بأغنى بلد بالعالم!». هذا الهاشتاق يصف الطغيان الذي تمارسه زمرة الجشع والاحتكار على المواطن. معظم المشاركين في هذا الهاشتاق يقولون إن نوابهم خذلوهم ولو جاءت انتخابات بيرجعون يصوتون حق نفس النواب. «طلبنا سكناً ونحن لا نشعر لحظة بوجود حل فعلي، ومتى ما كانت المبادرة من الحكومة سنقف ونصفق لها، وسؤالي للنواب: أين تشريعكم لخفض قيمة الإيجارات؟!». «قالها المرحوم الشيخ عبدالله السالم: شيخ وتاجر ما يصير! وطلع صج ما يصير». «بخلي ولدي «يملج» للزواج وعمره 9 سنوات عشان إذا وصل عمره 22 سنة يمكن يطلع له بيت من الإسكان». أكتفي بهذا القدر من نقل تغريدات المشاركين في «الهاشتاق»، لأن المقال لا يحتمل نقل مئات التغريدات، واستمرار نقلها قد يزعج القراء الكرام ويجعل يومهم كئيباً، وهذا لا نتمناه لهم، فكفاهم هموم فقدان السكن ودفع الإيجارات الكارثية اللاإنسانية. فبعد هذه الهموم التي انطلقت من خلال التغريدات فصمتي سيكون احتراماً للمغردين الكرام، وليس لدي كلام بعد كلامهم الذي حمل معاني مأساوية. ولكن كل ما أستطيع قوله للحكومة ونواب.. يفترض الأمة: كفاكم مسرحيات وعبث على حساب هموم المواطن البسيط.. فطفح الكيل. -- T: kuw_sky E: [email protected]