الوطن - السعودية وما الضير في أن يقدم الشيخ محمد العريفي هدية عبارة عن "مصحف وكتب وعطر" للممثلين والممثلات واللاعبين واللاعبات أو الفنانين والفنانات المتحجبات منهن والكاشفات. لقد كانت الأصوات تنادي بالتقارب، وعدم تصوير الطرف الآخر بأنه متغلغل في الخير أو الشر؛ لأن الله فقط هو العليم بالسرائر، لا سيما وأن بعض الأعمال لا تعدو كونها معاصي وذنوبا، كلها تحت رحمة الكريم جل جلاله. أليس أوثق عرى الإيمان هو الحب في الله والكره في الله، ألم يقل نبي الهدى والتقى: تهادوا تحابوا، نعم إنها عبارة العموم، فمن حق الجميع أن يهدوا من يحبون ومن يريدون. وإذا كان العطر هو القضية عند البعض، فماذا يمكن أن تهدي الأنثى مع المصحف والكتب حتى تقف أمام الهدية وتستذكرها في كل حين؟ هل يجوز إهداء البنت "كبك، مسواك، مدالية، قلم، سبحة"؟ كما أنه من الصعب إهداء البنت غير المحرم "شقة، سيارة، طقم الماس"؛ لأن الدلالة هنا تعني الطريق إلى الارتباط وإصدار صك الملكية، وفي نفس الوقت ليس مقبولا إهداء بنات هذا الجيل أكياسا من الحناء وسجادة الصلاة وكسوة من القماش. الشيخ العريفي لم يتفاخر بمنهجه في الإهداء، ولم يكشف عن هويات المهدى إليهم لولا إعلان "علا فارس" ذلك عبر توتير، ومن ثم بدأت الصيحات والهمز واللمز والدخول في النيات، والتحليل بحسب مواقف لها علاقة، وأخرى بعيدة عن ذلك تماما. وفي ثنايا هذا الصخب، نوه مكتب الشيخ العريفي عبر تويتر إلى أنهم أهدوا 100 شخصية في الوسط الفني والإعلامي، ولم تكن الهدايا مقتصرة على المذيعتين سهير القيسي وعلا فارس... "وربي إنك ذويق يا شيخ، وأحلى من العقد لباسه".