عكاظ اليوم- السعودية بعد أن تعرض للضرب من كل رواد الكازينو لم يكن من علاء ولي الدين الا أن اطلق اشهر إفيهات السينما المصرية ساخرا من نفسه قبل الآخرين:"إيه ده. ضرب، ضرب، مافيش شتيمة". وهذا هو حال الاتحاد الحالي الذي يتراجع بصورة مخيفة وبسرعة كبيرة في نتائجه اعادته لما قبل العام 1997م حيث كان ينعم بالدفء. وفي علم النفس لا يصل الشخص للسخرية من الذات إلا عندما يصل لقمة الإحباط ويفقد الحلول، وهذا ما مارسه الرئيس الفايز المنسحب من المشهد الذي أغضب جماهير الاتحاد بتصاريح "الشاورما" و الحذاء اعزكم الله بعد أن اطلع على كامل المشهد. مشكلة الاتحاد ليست في الإدارة الحالية، ولكنها نتاج مصالح متضاربة بين الجناح الحاكم حزب "البيوتات" الذين يعاملون الاتحاد كنوع من الإكسسوار والإرث التاريخي، وجناح "الجدد" من يريدون إرضاخ الاتحاد، في وقت تفرغ فيه إعلام الاتحاد القريب من المشهد لتصفية الحسابات بتبني الأشخاص والآراء والعروق على الكيان. وهناك من فضل الارتماء في احضان نافذين جدد. والمضحك، المطالبون بعودة الهيمنة الحكومية بتدخل رعاية الشباب، وتناسوا بأن الرعاية اليوم مثلها مثل الإعلام الحكومي في زمن الفضائيات لا تسمن ولا تغني من جوع. اما الحالمون بتحرك رؤوس الأموال في الاتحاد، فليعلموا بأن الأندية لو كانت تقاس بحجم رؤوس الأموال لكان الوحدة اليوم ضمن نادي الذهب القاري. كل ما يجب أن تفعله الإدارة الحالية هو كشف الوضع المالي الحقيقي للاتحاد على العلن ليعرف حجم المشكلة، و ليعرف المتسبب في الوضع الراهن. وتشكيل إدارة مختلطة بإشراف مباشر من شخصية اعتبارية مثل الأمير طلال بن منصور الذي قد يسهم في المقاربة وعودة اتحاد ما بعد منتصف التسعينيات.