التحرير -القاهرة سحب السفير المصرى من تركيا، واستدعاء السفير التركى بالقاهرة للمطالبة بمغادرته البلاد، لأنه أصبح شخصا غير مرغوب به، وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا.. هذا ما قررته الدولة المصرية تجاه الدولة التركية بعدما قررت الأخيرة دعم نظام الإخوان، بعد أن عزله المصريين فى 30 يونيو الماضى، بل وتعدى الأمر مجرد التعبير عن الرأى، وظهر ذلك فى محاولة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، التدخل فى شئون مصر الداخلية، فى مواقف كثيرة بداية من وصفه ما حدث فى مصر انقلاب عسكري واضح أهدرت فيه دماء دون رحمة في هذا الانقلاب، مروراً بصناعته لإشارة رابعة، نهايتاً بقوله «إذا صمتنا أمام الانقلاب في مصر، فلن يكون من حقنا قول أي شيء إذا ما نصبوا لنا نفس الفخ في المستقبل». تصريحات أردوغان المستفزة، دفعت معظم المصريين إلى خصام وجفاء الأخوة الأتراك، وكذلك الحال مع الدولة الشقيقة قطر، فمعظم المصريين الآن يحملون طغينة وكراهية لنظامى الحكم بتركياوقطر، وليس لشعوب هاتين الدولتين. الرئيس التركي عبدالله جول، خرج سريعاً بعد اتخاذ الجانب المصرى هذا القرار، ليؤكد آماله فى عودة علاقات بلاده مع مصر إلى مسارها مرة أخرى، مضيفا أن تركيا ومصر مثل نصفي تفاحة. بيان الخارجية المصرية عبر بكل وضوح عن حرص وتقدير مصر للعلاقات التاريخية التى تجمعها بالشعب التركى الصديق، ومنح الفرصة للقيادة التركية لعلها تحكم العقل وتغلب المصالح العليا للبلدين وشعبيها فوق المصالح الحزبية والأيديولوجية الضيقة، غير أن هذه القيادة أمعنت فى مواقفها غير المقبولة وغير المبررة بمحاولة تأليب المجتمع الدولى ضد المصالح المصرية، حسبما جاء فى البيان. التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى، حيث أن الدولة المصرية قامت بطرد السفير التركى عام 1954 بعد حملات ضد ثورة 23 يوليو 1952. رابط مشاهدة الصورة: http://tahrirnews.com/images//Gallery/original/1474507_10151725950376423_2037449687_n.jpg %D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86%20543.jpg