الحديث عن قيادة المرأة السيارة أخذ زخما غير مسبوق بين مؤيد ومعارض، لكن ما أثار اهتمامي هو هذا الهاشتاق الذي تم إنشاؤه لقيادة المرأة للسيارة بوسم # قيادة_26 أكتوبر، وهو من أكثر الأدوات إثارة حول القضية، حيث دخل "تويتر" على الخط كإحدى وسائل الحوار الاجتماعي الفعال. الهاشتاق ينشر كليبات لبعض النساء وهن يقدن سياراتهن بالفعل في المملكة، وأحاديث عن معاناة بعض النساء بسبب مشكلة المواصلات، وعبء تكلفة السائق عليهن، وبعض المشكلات التي واجهنها من السائق الأجنبي، وبالطبع آراء المعارضين من الجنسين. أكثر ما فاجأني هو أن المملكة قبل الطفرة كانت تسمح بإصدار رخص للنساء اقتصر التقدم لها على النساء الأجنبيات، كما أن قانون المرور الحالي لا ينص على حرمانهن من القيادة، فقط هناك فتاوى بتحريم قيادة النساء التي أدخلت بمقتضاها كل نساء المسلمين اللائي يقدن سيارات في العالم في دائرة هذه الحرمة، التي لا أصل لها في الشريعة. لكن ملاحظتي الأساسية هي أن معظم من يتحدثون حتى الآن عن قيادة المرأة السيارة هم من الرجال، من المؤكد أن النساء لن يقدن السيارة وهن جالسات مكممات الأفواه لا يطالبن بحقوقهن. في تعليق سابق لي بعنوان "قيادة المرأة السعودية للسيارة" ذكرت أن قيادة المرأة السيارة في المملكة ما هي إلا مسألة وقت، وأعتقد أن هذا الوقت في ظل الحراك الحالي أصبح قصيرا جدا، وقريبا سنرى المرأة السعودية خلف عجلة القيادة لأول مرة.