اشتكى لي صاحب مشروع جديد «مطعم» وآخر صاحب «محل حلاقة» من شروط وزارة العمل «المجحفة» برأيهم. فما هي شروط وزارة العمل والخاصة بتوظيف السعوديين؟ الوزراة تشترط قبل أن تمنح «تأشيرة» عمالة أجنبية أن توظف أولاً «سعوديين». ونحن مع توظيف العمالة الوطنية أياً كانت مؤهلاتها وقدراتها. ولكن كيف يمكن لصاحب مشروع «مبتدئ» ورأس مال صغير أن يوظف «مواطناً» وهو بمراحل التأسيس ثم يقدم على طلب تأشيرة عمالة أجنبية خاصة في مهن وحرف غالباً لا يعمل بها المواطن «مطعم وحلاق»؟ أعتقد على وزارة العمل أن تعيد النظر بهذه الشروط «الصعبة والقاسية» ليس بإلغاء توظيف المواطن بقدر متى يتم «توظيفه» أي لا يكون مع بدء المشروع وتأسيسه فهي مكلفة له. والحل هو كالتالي: حين يكون مطعم متوسط سيكون بحاجة إلى ما يقارب 20 عاملا أجنبيا هذا يفترض توظيف 4 مواطنين تقريبا. وتأشيرات العمالة الأجنبية لن يأتي إلابعد انتهاء البناء والتأسيس للمطعم الذي قد يستغرق شهرا أو شهرين أو أكثر. وحين يؤسس المشروع كبناء وموقع يكون عمالته الأجنبية التي تقدم بها قد بدأت بالوصول وبعدها يبدأ توظيف المواطن مع أول بداية للمشروع وليس كما هو اليوم توظف المواطن ثم تقدم طلب تأشيرة للأجانب وأنت بمرحلة تأسيس فهذا مكلف لصاحب مشروع صغير أن يلتزم بدفع رواتب لعدة أشهر والمشروع لم يبدأ. أعتقد على وزارة العمل، العمل على تسهيل الإجراءات للمشاريع الصغيرة التي هي من أفضل البيئات في التوظيف ومولدة لفرص العمل وأن يمنح مساندة ومساعدة بذلك إلا أن تقوم وزارة العمل بدفع رواتب المعينين قبل بدء المشروع من صندوق الموارد فهذا شيء آخر ولا أتوقع أن تقوم به فلماذا تلزم صاحب المشروع بتحمل تكاليف كبيرة ومكلفة قبل بدء دوران المشروع. ويصعب أن توظف مواطنا وتقول له انتظر حتى يبدأ المشروع، يجب على وزارة العمل الجلوس مع اصحاب هذه المشاريع وأخذ رؤيتهم ورأيهم ووضع الحلول فهي عائق حقيقي يقف أمام كل صاحب مشروع صغير ومتوسط أن يتحمل تكاليف ثابتة قبل بدء المشروع وهذه اشتراطات غير داعمة لسوق العمل والعمل الخاص وأي مشروع، وقد تغفل عنه الوزارة وهي تستعجل التوظيف ولكن يجب التفكير بالاستمرار والاستدامة للمشروع لا يحمل أعباء كبيرة في البداية ويفلس بعدها أو يخرج من السوق وهذا ليس مطلبا ولا هدفا بالتأكيد لوزارة العمل، على الوزارة إعادة النظر ودراسة تسهيلات أكبر والجلوس مع اصحاب هذه المشاريع وستسمعون الكثير من العوائق والتي تحتاج حلاً لها وبأسرع وقت.