الوحيد الذي وصل إلى مرحلة نجوم هوليود في تصيد الجماهير و(الباباراتزي) لحركاته وسكناته وسفره وإقامته هو الدكتور محمد العريفي. وخلال اليومين الماضيين طارده الناس إلى ما يقولون أو يعتقدون أنه مقر إقامته الصيفية في لندن، بينما قد يكون هو في الحقيقة في وهج الرياض أو الدمام. وحتى لو كان في لندن فماذا يعنينا نحن في ظل انشغالات وطنية ومجتمعية لها أول وليس لها آخر.؟ هو مثل كل خلق الله يحب الطقس الحلو و (الوناسه) والترويح عن نفسه وقلبه، فهنيئا له هذا الترحال من ظهور الخيل في تركيا إلى أرصفة البيكاديللي، وربما، وهذا شأنه، قد يقفز غدا إلى الشانزليزيه ليتغدى كافيار الحيتان البيضاء بسعر الكيلو الواحد 10000 دولا ويتعشى خفيف ستيك كوبي ب 500 دولار. ومن حقه، طالما فلوسه كثيرة وهو قادر، أن يفطر في اليوم التالي على كمأة بيضاء من الجزائر بسعر الحبة 100 دولار. الرجل لم يمنعكم من السفر حتى تشنوا عليه هذه الحملات التويترية غير التنويرية. فقط هو نصحكم من مصر بالجهاد لنصرة أهل سوريا، وذهب إلى شأنه الذي يخصه والذي يجد فيه نفسه وراحته، فبأي حق تنقمون منه أو تنقمون عليه؟ الرجل لم يقل في يوم من الأيام أنه زاهد في الدنيا وأطاييبها وزينتها، بل قال بشكل مباشر وغير مباشر إنه أوسم خلق الله من الرجال، والوسامة لها اعتباراتها وأثمانها الدنيوية. ولطالما، إمعانا في افهامكم بعنايته بنفسه ومظهره، مسس مشلحه وغترته وأكمامه ليريكم كم هو مشغول بنفسه من باب جمال وحسن المظهر، والله سبحانه يحب أن يرى أثر نعمته على عبده، فأي عيب أو مثلمة ارتكبها النجم العريفي لتستلموه في الطالعة والنازلة وتقتفوا أثره وتصييفه في لندن. لقد ذهبت إلى لندن وأنا حافي، ولا أظنها تمتنع على العريفي وهو (الداعية) والوجيه الثري.. دعوه وشأنه واذهبوا للجهاد الذي دعا إليه أو لا تذهبوا.. هذا لا يعنيه، فكفوا عن مطاردته والنيل منه. مسكين العريفي.