أعيش هذه الأيام نشوة (الشماتة) في العقاريين ومحتكري الأراضي، وأتلذّذ بصراحة وأنا أتابع تصريحاتهم المضللة حول تماسك سوق العقار وأكاذيب ارتفاعات الطلب عليه، وهذا ما جعلني أكتشف أن العقاري والمحتكر قد يكونان سريعي البديهة في اقتناص الأراضي، إلا أنهما فاشلان إعلامياً وكاتبا سيناريو مملٍ. فعلى الرغم من حملات التصريف التي يقوم بها العقاريون والمحتكرون في الصحف لأراضيهم ومخططاتهم (البايتة) التي احتكروها لعشرات السنين، وعلى الرغم من ضعف الإقبال على المزادات العقارية إلا أنهم ما زالوا يصرون على أكاذيبهم. تصاريح وزارة الإسكان الأخيرة، وعزفها على وتر (الأراضي ما هي للتجارة) أربك المحتكرين و أراح المواطن، وهذا الشيء سيكون له دور في تقليص الفجوة بين المواطن و أرضه.