في كتابه الشهير بعنوان «التشيع العلوي والتشيع الصفوي» يضع المفكر الإيراني علي شريعتي الخطوط الفاصلة والواضحة بين تشيع يتبع سيرة الإمام علي رابع الخلفاء الراشدين، وبين تشيع تشكل في عصر الدولة الصفوية، فطبع بصبغة قومية فارسية محضة، وكان مما أورده شريعتي من قصص وأحداث تأكيده على وصية الرسول (صلى الله عليه وسلم) بإمامة أبو بكر الصديق المسلمين وسروره (صلى الله عليه وسلم) وهو في النزع الأخير برؤية الصحابة مجتمعين للصلاة خلف أبو بكر رضي الله عنه، ليرسم صورة على أن التشيع العلوي يقف مسانداً وحريصاً على وحدة الصف المسلم، متجاوزاً كل الخلافات من أجل لم الشمل المسلم، أذكر هذا الكتاب والشعب السوري يعاني حالياً حشدا إيرانيا شرسا، ومن تضليل إعلامي ساقط من قبل الإيرانيين وحلفائهم لمنح المشروعية للمعركة الدائرة ضد الشعب السوري، متجاوزين كل أطياف وتيارات الشعب السوري المطالبة بالحرية والديمقراطية ورسم صورة متخيلة قاتمة ووحيدة لمؤامرة صهيونية قاعدية!! ومما يؤسف ويحزن أن تصطف رموز وأقلام شيعية كانت تنادي بالحرية والديمقراطية مع آلة الحرب الأسدية، وتتغاضى عن جرائم الديكتاتورية السورية مقابل الترويج لشائعات وأخبار كاذبة تحاول النيل من شرف النضال السوري. إن من الحماقات الكبرى التي تقوم بها إيران في سوريا هي وضعها الشيعة العرب في معركة مكشوفة مع محيطيها العربي والإسلامي، ويرتكب الشيعة العرب جناية أكبر بحق أنفسهم عند رضاهم بذلك وقبولهم الصريح الإرهاب الإيراني إن من الحماقات الكبرى التي تقوم بها إيران في سوريا هي وضعها الشيعة العرب في معركة مكشوفة مع محيطيها العربي والإسلامي، ويرتكب الشيعة العرب جناية أكبر بحق أنفسهم عند رضاهم بذلك وقبولهم الصريح الإرهاب الإيراني، فلا يستطيع عقل أن يقبل أن ما يحدث في سوريا يمكن أن يوضع بحال من الأحوال في خانة التشيع العلوي، وشتان بين من يناضل من أجل الحرية والعدالة ويدافع عن النساء والأطفال، وبين من يناضل من أجل ترسيخ الظلم والاستبداد.