- من خلال برنامج عبر الأثير نقل شخص رؤيا زميله في العمل إلى مفسر أحلام أن فريق النصر فاز على فريق الأهلي بنتيجة 3 / 1 وكان التفسير أن الهلال سيفوز على النصر بنتيجة متقاربة وبعد مباراة مثيرة، وبالفعل فاز الهلال بركلات الترجيح وبعد مباراة مثيرة. - قبل ذلك تم تفسير رؤيا أخرى أن النصر في سوريا أصبح قريباً، وأن بشار الأسد موجود في إيران!ّ - وقبله فسر أحد المفسرين رؤى أننا سنصلي في الأقصى بتاريخ 2 / 2 / 2002 أو قريباً منها، خلف عبد حبشي هو أعلم أهل الزمان بالقرآن، وأنه استطاع قراءة القرآن مقلوباً. - أما رؤى تحديد ليلة القدر فهي مسلسل يتكرر كل رمضان. أحياناً وعندما أرى هذا الاهتمام بهؤلاء المفسرين والمتابعة الجارفة لبرامجهم والاستضافات المتتابعة لهم، أقول: لماذا لا نؤسس مراكز للدراسات والتنبؤ بالمستقبل ونجعلهم على رأسها، لعل وزارة الاقتصاد والتخطيط تستفيد منهم بدل الخطط البعيدة عن الواقع، ووزارة الشؤون الاجتماعية تعرف من خلالهم كشف المؤامرات التي تسعى لهدم كيان الأسر، من أخوات الزوج إلى الأم إلى القريبة التي تحيك المؤامرات، ووزارة العمل ستوفر قيمة وجبات العشاء وتعرف المحتاجين للتوظيف حقيقة، وهكذا! ولكن عندما أنظر إلى الواقع أجد أن الأمر مجرد استرزاق وطلب شهرة وضرب على هموم الناس واستفادة من ضغوطات الحياة التي ترهق كواهلهم، وقبل ذلك عبث بالشريعة التي جعلت تفسير الرؤى فتوى، ولذلك عندما سئل الإمام مالك: أيفسر الرؤيا كل أحد؟ كان جوابه: لا! أيلعب بالنبوة؟! ولكن عندما أنظر إلى الواقع أجد أن الأمر مجرد استرزاق وطلب شهرة وضرب على هموم الناس واستفادة من ضغوطات الحياة التي ترهق كواهلهم، وقبل ذلك عبث بالشريعة التي جعلت تفسير الرؤى فتوى، ولذلك عندما سئل الإمام مالك: أيفسر الرؤيا كل أحد؟ كان جوابه: لا! أيلعب بالنبوة؟! سياسة (تصدق هذه المرة! عادي لو خابت المرات الجاية)، و ( هل أنت متزوجة؟ فإن كان الجواب: لا! ستتزوجين، وإن كان الجواب: نعم! ستحل مشاكلك الزوجية)، و (هل أنت مسجل في حافز)، و (مباراة مثيرة، ونتيجة متقاربة) خطيرة جداً! فهي تسطيح للعقول وحل للمشكلات بما لا يحلها، وأكل لأموال الناس بجوال المفسّر وجوال القناة وبالاشتراك بينهما، وتشويه للعلاقات الأسرية من خلال نشر الشك والريبة بين الأقارب، ولذلك فالغفلة والتجاهل من الجهات الحكومية والشرعية، لن يزيد الأمر إلا بلاء وسيؤدي إلى مصائب أكبر. أما دورنا نحن فهو الأساس وهو أن نكون أكثر وعياً وذكاءّ وعلماً وإدراكاً. خصوصاً أخواتنا الفاضلات !