"رب كلمة قالت لصاحبها: لستُ لك ولستَ لي".. هذه أصدق عبارة يمكن إسقاطها على تغريدة الشيخ عادل الكلباني، التي أعلن فيها رغبته في شراء "مايوه"؛ خوفا من الأمطار والسيول تعليقا على سيول تبوك..!. تلك التغريدة استنفرت العلاقات العامة بإدارة الدفاع المدني، للرد عليها بأسرع ما يمكن، خلافا لكل استفسارات الصحفيين، التي تنام عدة أيام على مكاتب العلاقات العامة قبل الرد عليها. أدرك جيدا أن "تغريدة الكلباني" ضايقت "الدفاع المدني"، كما لم يفعل أي "مانشيت صحفي" من قبل، بدليل أنها باشرت الرد عليها في وقت هي غارقة في أزمة سيول تبوك، وهذا يعجبني ك "صحفي"، كون الدفاع المدني يتابع كل شيء حتى في ساحات "تويتر"، مم يعني أن قيادات الدفاع المدني تطلع على كل ما يكتب حتى لو لم ترد. لكن تلك التغريدة أصبحت عنوانا رئيسا في نشرة أخبار الرابعة على قناة العربية، فتلعثمت المذيعة سهير القيسي، وتجاوزت كلمة "مايوه" أول كلمة في العنوان فقالت: ".... الكلباني يثير أزمة بين إمام الحرم المكي والدفاع المدني"، بينما الذي أثار الأزمة هو "مايوه الكلباني" حسب عنوان العربية..!. ومن حق "العربية" استخدام هذا العنوان ليس لأنه "عادي" أو "مقبول"، بل لأنه ما جاء في تغريدة الكلباني، وربما أن التصاق كلمة "مايوه" ب"الشيخ" سيضايق الكثير ومنهم "الكلباني"، لكنها هكذا الكلمات: تكون ملكا لك قبل أن تُخرجها.. وتكون أنت ملكا لها حين تخرج منك..!. (بين قوسين) فضيلة الشيخ - أي شيخ -.. انتقد كما تشاء، واكتب ما تشاء، ولكن احفظ لنفسك وقارها، بانتقاء كلماتك.. وإلا تحمّل تبعاتها.