تعيش مصر هذه الأيام حالة من الفوضى الإعلامية التي لم يشهد لها مثيل في تاريخ مصر , فمنذ أن أعلن عن فوز الدكتور محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وقد تكتلت قوى الشر من الليبراليين والعلمانيين ورجال النظام البائد الفاسدين المفسدين وقرروا إسقاط الرئيس المنتخب وإفشال المشروع الإسلامي الكبير من خلال المنظومة الإعلامية السضالة المضلة التي تعمل جاهدة على تشويه متعمد لأي من الانجازات تحققت في الأيام القليلة الماضية, وأعجب كل العجب من الإعلامي المثير للجدل وائل الابراشي الذي يجيد (الشرشحة) الإعلامية فقد شاهدت له حلقة كاملة مع عمر الليثي على قناة المحور وكان معالي وزير الإعلام الأستاذ صلاح عبدالمقصود على الهاتف لتوضيح موقف الوزارة من قرار نقل بث قناة دريم المملوكة لرجل النظام القديم احمد بهجت إلي مدينة الإنتاج الإعلامي تحقيقا للمساواة بين باقي القنوات الفضائية التي تبث من المدينة, وكل من شاهد هذه الحلقة علم جيدا مدى (البجاحة )وقلة أدب الابراشي الذي كشر عن أنيابه وكال لمعالي الوزير سيلا من الشتائم والسب و(الردح)الذي أثار حفيظة المشاهدين.. فإعلام الفلول والذي يعمل لصالح أجندات داخلية وخارجية لإسقاط مصر من الداخل, ويعلنون ليل نهار عداءهم للإسلام وأهله , نجد ذلك واضحا جليا في موقف هذا الإعلام الفاسد من المادة الثانية من الدستور المصري (الشريعة الإسلامية المصدر الوحيد للتشريع) فقد وقفت كل القوى السياسية ومن خلفهم شرذمة يمثلون إعلام الفلول الذي يمثله (الابراشي ومصطفى بكرى ومحمود سعد وعمرو أديب وإبراهيم عيسى ومجدي الجلاد وخيري رمضان وعادل حموده) وكذلك إعلام أم الخلول واقصد بإعلام أم الخلول (هالة سرحان ولميس الحديدي ومنى الشاذلي وريم ماجد) وغيرهن من الإعلاميات اللاتي يعملن لصالح الأجندات سالفة الذكر.. هؤلاء الإعلاميون الفاسدون الحاقدون على مصر وعلى الإسلام يتاجرون بقضايا الشعب المصري ففي حادثة أتوبيس أسيوط علت أصواتهم وأحدثوا ضجيجا وصراخا وأصدروا أحكاما بقتل رئيس الوزراء بوصفه القاتل الحقيقي للأطفال وهذا من السخف الإعلامي غير المقبول فضلا عن تحريضهم المستمر على إسقاط رئيس الدولة وتصويرهم للحدث على أنه متعمد من الرئيس وحكومته , وقد جاء صوت الصعيد الحر ليظهر حقيقة الحادث ويطالب بمحاكمة هؤلاء الذين يتاجرون بدماء فلذات أكبادهم مبينين حرصهم على الوقوف مع الرئيس وحكومته وشاكرين لموقف وزير النقل الذي قدم استقالته عند ما أخبر بالحادث الأليم , ولكن هؤلاء الفاسدين استغلوا الحدث لصالح من يمولهم من أصحاب المليارات المنهوبة من خزينة الدولة وان شئت فقل من دماء الشعب المصري . فلابد أن تأخذ الدولة الإجراءات القانونية لوقف هذه المهزلة التي طالت رأس الدولة بالشتم والسب والتخوين واتهامه بالفشل فضلاً عن سب الشعب المصري كله وبالأخص كل من يؤيد الرئيس مرسي, والسؤال الذي يطرح نفسه الآن لماذا يترك هؤلاء دون حساب أو عقاب؟ فيما تم إيقاف برنامج مصر الجديدة على قناة الناس الذي يقدمه الإعلامي الإسلامي الشريف الشيخ خالد عبدالله 25 يوما وعدم ظهور الشيخ خالد عبدا لله في أي قناة أخري خلال هذه المدة بناءا على حكم المحكمه في دعوى سب وقذف قدمها محامي الهارب عمر عفيفي ..أين العدل وأين القانون وأين القضاء العادل ؟ أسئلة تحتاج إجابة؟فهل من مجيب؟ كما لابد وضع قواعد أساسية للعمل في المجال الإعلامي بصوره المتعددة وسن قوانين تضمن عدم خدش الحياء والحفاظ على الأخلاق كميثاق شرف يلتزم به كل العاملين في هذا القطاع المهم , ومحاسبة كل من يخالف الأنظمة بعقوبات رادعة, والحكماء يقولون (من أمن العقوبة أساء الأدب) كثير ما يتحدث هؤلاء عن العدالة الاجتماعية والأزمة الاقتصادية والفقر الذي يعيش فيه الشعب المصري وأنا أقول لهم كيف تتحدثون عن العدالة الاجتماعية وكل فرد منكم دخله الشهري لا يقل عن مليون جنيه ..من أين لكم هذا؟ أليست هذه المبالغ من دماء الشعب المصري؟ والشعب أحق بها؟ ماذا قدمتم لمصر ؟ هل شاركتم في تصحيح وضع مصر الاقتصادي. هل تنازل أحدكم عن جزء من راتبه الشهري لدعم اقتصاد مصر؟ أطالب هؤلاء بالعودة الصادقة إلي الله وأن لا يناصبوا الإسلام وأهله العداء ويكونوا بناة وصالحين لدينهم ومجتمعهم وان يرفضوا الديمقراطية الكافرة والليبرالية والعلمانية بكل صورها وان يساهموا في صناعة إعلام إسلامي هادف لأن الدنيا لا تغني عن الآخرة والكل سيقف بين يدي الله تعالى . ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ [ سورة القصص: 105 ]