** المشكلة في وظائفنا، قبل النوم يجب أن تطالع آخر الأخبار، وأول ما تصحى من النوم، في خشتك الأخبار، أمس أفقت على تقرير عن شركة المعجل وخسائر 800 مليون ريال، ولو كانت المعجل «ملك شخصي» لقلنا كيفهم، لكنها شركة مساهمة عامة تعمل في عصب الاقتصاد العالمي في المملكة، في النفط، في البحر والبر، قبضت كحالها من الشركات التي تحولت الى مساهمة بضع مليارات من قوت المواطنين وخبط سهمها الى ادنى قاع في السوق مع تراكم الخسائر. ** ليست مجموعة المعجل وحدها، لكن أذكرها لطزاجة الخبر ولأنها قطاع خاص، ولأنها تعمل في النفط تجارة البلد واقتصادها الرئيس، أي هي لا تعمل في صناعة او تجاره ولا هم يحزنون، تعمل في أضخم سوق نفطي في العالم. ** لكننا نحزن، ونحزن بشدة ان ينضم القطاع الخاص للمتاجرين بأزماتنا، ودمائنا، وبمجتمع يفترض ان يكون مدنيا فإذا هو غابة مظلمة، متشابكة، فوضوية، لا تريح الفقير ولا متوسط الدخل، لا تريح الساكن ولا مستخدم الطريق ولا الزائر ولا المقيم، ولا مراجع الدائرة ولا المدرسة ولا المستشفى، ولا شيء، تقريبا كل شيء. ** الخشه التي أفاقت على خبر المعجل، أفاقت أيضا أمس على تلميح نائب وزير العمل ورئيس اللجنة الوطنية للاستقدام للمواطنين «امسحوا أيديكم على الجدار»، ربما يقفل باب استقدام الخادمات نهائيا من الفلبين واندونيسيا، بعد صبر ومرمطة وسوق سوداء كبيرة لم تشهدها المملكة منذ بداية عتبة الاستقدام. ** ولا نعرف حقيقة دور وزارة العمل التي أعلنت أمس عن نطاقات 2، حيث إن إحصائيات التأمينات الاجتماعية تقول انه تم توظيف 250 ألف شاب وشابة، مقابل مليون وافد دخلوا للمملكة بالمدة نفسها. ** وفي جريدة الرياض ثمانية أعمدة أيضا أمس هذا نصها «مدارس أهلية تطرد معلمات البكالوريوس وتجبر معلمات الدبلوم على راتب 1500 ريال في خطوة استباقية لتطبق نظام الرواتب الجديد. ** لماذا تحولنا الى ذلك؟ من المستفيد بتحول سقف الطموحات لدينا الى هذا الحد من المتطلبات الرئيسية؟ في وقت تنفق الدولة بسخاء كبير لم تشهده من قبل ميزانيات الدولة. ** حتما، لن يستطيع روائي محترف كتابة يوميات المتاجرين بأزماتنا..!!