أحمد العرفج ومحمد السحيمي أو محمد العرفج و أحمد السحيمي (على طريقة السحيماوية ) من أقرب الأصدقاء للنفس، فالعرفج أحبه بعقلي ثم قلبي، والسحيمي بقلبي ثم عقلي، أشارك السحيمي في (عتقا) غفر الله لوالدته و متع والدتي بالصحة والعافية .. والعرفج أخي في (الكرش) الذي لم تلده أمي.. تذكرني (صناعته) بأبي تمام، والسحيمي في (تلقائيته) بالبحتري.. وبلغة الرياضيين أرسم صورة للسحيمي (مهاجماً) يكثر من (التسلل) المفسد للهجمات، لكن موقعه يهيئ له (فرصاً) أفضل وزاوية(تهديف) تجعله أقرب إلى الجماهير .. فيما أتصور العرفج بيسراه ظهيرا موهوبا لا يلبث أن يتحول قلباً للدفاع أستعيد معه صورة (ناظم شاكر) بصلعة ( فلاح حسن ) وموقعه الدفاعي يجعل خبراته أوفر حظاً ورؤيته إلى الحياة (عفواً الملعب) أكثر شمولاً، ولأنه ينافح عن مرماه .. فهو أكثر استعداداً للمخاشنة و(الانبراش) .. ، و قد اشتد بينهما التلاحي حول الاعتزال (ومهايط البدو) الذي رصده العرفج بخبرته الدولية لانتمائه للمدرسة الإنجليزية .. فهل أحرج العرفج السحيمي أم أراد تقرير حقيقة لقرار انفرد به (مهاجم) ؟! أما السحيمي فينتمي إلى المدرسة ( البرامية ) وهي ليست من البر والماء وإنما من البرازيلية والسحيمية .. فهل حقق كسباً من الاعتزال أعلى من مكاسب( أمين دابو ) ؟! و لماذا لم يعد بعد اعتزاله إلى (الأهلي) عفواً .. المدينة واتجه للوطن ؟!وهل (الرقيب ) في المدينة ( وكيل رقيب ) في الوطن أم أنه ترقّى إلى (ضابط ) ؟! هذه أشياء لايمكن ( الحكم ) عليها إلا في فضاء( محايد) . ولست ممتلكاً له معهما .وحتماً فإن (علي العلياني) – كذلك حتى وإن هتفت له كل الجماهير( يا هلا ) !!