خطة (كشف البيض بالجبن) التي أطلقها السعودي عبد الرحمن الخراشي على حسابه الشخصي قبل (5 أيام) من أجل فضح ما أسماه (وجهاء المجتمع السعودي بتويتر) حرّكت المياه الراكدة، وأشعلت العالم الافتراضي، حيث لم يكن متابعوه في اليوم الأول يتجاوزون ال (600 متابع فقط) وخلال (4 أيام) من إطلاقه التحدي قفز العدد متجاوزاً ال (170 ألف) في طريقه لتحطيم ال (500 ألف متابع) كما وعد..؟!. الرجل لم يكتف بشراء عشرات الآلاف من ال (Followers) عبر شركات ومواقع متخصصة، بل يَعتقد أنه بذلك (فضح) حسابات عدد من المشاهير على (تويتر) كما يقول والتي تتابعها نفس تلك الأسماء التي (اشتراها)، مثل حساب الشيخ العريفي والشيخ القرني والدكتور طارق الحبيب والشقير والعوضي وعدد كبير من الفنانين مثل أحلام وغيرها والإعلاميين وحتى الناشطين في الإعلام الجديد مثل فراس بقنة وغيره..؟!. طبعاً شُن هجوم كبير جداً وسخرية على (كونان السعودية) كما أطلق عليه البعض، بسبب تحديه ودعوته لمشاهير تويتر من المشايخ والإعلاميين والفنانين لكشف الحقيقة وإعلان متابعيهم الحقيقيين كما يقول والبُعد عن الشهرة المزيّفة..!. وانقسم الناس حول ذلك، فهناك من يؤكد صدق ما يقول الرجل لأنه أثبت ذلك أمام الجميع فبسهولة حصل على عدد كبير جداً من المتابعين، وهناك من يرى أنّ هؤلاء المشاهير وخصوصاً (المشايخ) ليسوا في حاجة للتزوير لأنهم معروفون في المجتمع بكثرة محبيهم، ولهم متابعوهم وجمهورهم الحقيقي الذي يملأ المساجد وقاعات المحاضرات..!. آخرون اتهموا الشركات التي تدير حسابات بعض هؤلاء المشاهير بأنها هي من تقوم بترويج (الفلورز) ودعم الحساب، بينما يقول البعض أن لا ضير في وجود (حسابات خاملة) تتابعهم لأنه ليس بالضرورة (التغريد)، فهناك مشتركون يحبون المتابعة والاستفادة فقط..؟!. أنا شخصياً لا أتهم أحداً، ولكنني أعتقد أنها تجربة مثيرة وجريئة ومحرجة للكثير من المشاهير وتستحق التأمّل، ولا يوجد تفسير (واضح ومنطقي) لسبب وجود (فلورز) مشتركة بينهم وبين صديقنا (كونان) في ذات الوقت، رغم أنه أثبت أنه اشتراها لمتابعته وبسهولة..؟!. إلاّ أنّ النقطة الأهم أياً كان السبب، هي وجوب التفريق بين عدد المتابعين ونوعية المحتوى، فما يقدمه الكثير من المشايخ والمشاهير الآخرين عبر حساباتهم يستحق المتابعة والتأمّل..!. لعلّ من الأنسب طالما أنّ (السعودي كونان) لديه القدرة العجيبة على كشف الحقائق والأسرار في تويتر، التأكد من صحة (التغريدات المزعجة) لبعض الفنانين والفنانات وهل هي (حقيقة) تعكس أخلاق بعض هؤلاء المشاهير..؟!. أم أنّ الأمر لا يتجاوز حفلة تحييها (طقاقات تويتر) والسلام..!. وعلى دروب الخير نلتقي.