عندنا مليون عاطلة، ومع الأسف لا أعرف على وجه الدقة وضعهن، وهل هن متجوزات أم لا، كما لا أعرف دخل أزواجهن، ولا أعرف أيضا إذا كان هذا الدخل يفي بضمان حياة كريمة لهن ولأزواجهن أم لا؟ فليس هناك مع الأسف دراسة أو استقصاء عن وضعهن، وإن كان يمكن أن يقال في جميع الحالات ان دخلهن من برنامج حافز غير دائم أو مضمون، أي أنهن يعشن قريبا من خط الفقر، كما أن الوظائف المعروضة لهن هذه الأيام كبائعات في المحلات المتخصصة في بيع الملابس النسائية أو ككاشيرات لا تقدم لهن راتبا مجزيا، ولعل هذا ما حدا بأحد العلماء وهو الشيخ عبدالعزيز عرب أن يطالب مجلس الشورى بتخصيص راتب شهري لا يقل عن ثلاثة آلاف ريال لربة المنزل السعودية، وأضاف: "أرسلت باسمي لمجلس الشورى مشروع دراسة أطالب فيه بأن يكون هناك راتب شهري لا يقل عن ثلاثة آلاف ريال لكل امرأة سعودية تحمل لقب ربة اسرة، لما تقوم به من عمل حقيقي في بيتها من تربية الأبناء والقيام على الزوج وشؤون الأسرة.. ونحن من الدول الغنية، والتي لن يضرها إن تحملت مسؤولية الإنفاق الحقيقي على المرأة بما يحفظ ماء وجهها عن المسألة.. على أنه قال في نفس الوقت: "نحن لا نمانع خروج المرأة وعملها فهو حق من حقوقها، ولا نقيدها، ولكن همنا إعطاؤها كرامتها، فهي الأم والزوجة والبنت، وعلينا الحرص على أن يكون المكان الذي تعمل فيه يليق بها وفق ضوابط شرعية".. وهذا اقتراح جدير بالدراسة، وأرى وجوب تطبيقه على كل امرأة تنجب طفلين أو أكثر لكي تتفرغ لتربيتهم، وبذلك تفتح في نفس الوقت باب العمل للفتيات اللاتي لم يتزوجن بعد.