(كل يوم أصحى ناسية إنه عندي "سرطان" بس كل أحد يكلمني متفاجئ ويقعد يبكي يحسسني إني في مصيبة وكأني سأموت غدا بعد المغرب). بهذه الروح المرحة والمتفائلة تغرد حسناء القرشي. عبارة حسناء القرشي على تويتر، فتحت أمامي سماوات من الدهشة والفرح. نحتاج مثل هذا اليقين. بدأت في متابعة حسناء القرشي وقراءة تغريداتها البيضاء، لأنها تشيع طاقات إيجابية لا حدود لها. تضيف هذه المضيئة باليقين، في حديثها عن رفقتها لمرض الرحمة كما يحلو لأستاذنا نجيب الزامل أن يسميه (تجاوزت صدمتين، الأولى: أن الطبيب قال عندي سرطان في الغدد الليمفاوية، وبعد أن قرأت عن نسبة الشفاء العالية منه اطمأنيت وقلت الحمد لله). حسناء عبرت في تغريدتها عن عدم حاجتها للعطف والشفقة، هي قوية بيقينها وإيمانها، وبنسبة التفاؤل والفرح التي تملأ روحها. يا بعض من يتضجرون ويتألمون من أشياء بسيطة، ها هي حسناء تتحول في يقينها وتفاؤلها إلى أيقونة تستحق أن تغدو نموذجا، بالضبط كما كانت د.سامية العمودي، التي جعلت من إصابتها بهذا المرض فرصة بل رسالة تنشر من خلالها الوعي بين النساء عن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والتنبيه إلى أهمية الفحص لتلافي هذا الخطر. بين ريما محمد نواوي - يرحمها الله - وسامية العمودي وحسناء القرشي - يحفظهما الله - خيط أبيض قوي ومتين: الأمل، والنظرة الإيجابية للأشياء حولنا. هؤلاء يستحققن أن يكن أيقونات مهمة نستحضرها عندما نباهي بفتياتنا وقدرتهن على صياغة الأمل.