(تصدقون من حضرت زفاف بنت جيراننا وأنا أحس بثقل في يديني ورجليني، فيه وحدة أكلتني بعيونها أكل، وبالأخير تقول لي وأنا أم عيال: أبغى أخطبك لولدي!، ومنها الله لا يوريكم أحس بتعب وثقل، واضح إنه من عيونها الله لا يوفقها) ( أول ما تنهي عمار بيتك، أكتب عليه ما شاء الله، عشان تسلم من شرهم، تراهم خطيرين) لا يذاكر دروسه، وعندما تأتي النتيجة الفتاكة، يردد هو وأهله: أكيد عين ما صلت على النبي! تحمل المرأة عندنا ولا يعرف حتى أقرب الناس لها!، كل ذلك خوفاً من العين التي قد تصيب الفاتح الكبير الذي سيقدم على الدنيا! هذه الرؤية الخاطئة تجر إلى مصائب كبيرة، من استفحال المرض العضوي أو النفسي، إلى قطيعة الأرحام والمشاكل بسبب الشك والريبة وتوزيع الاتهامات فمرة الخالة هي من أرسلت صواريخها الأرض جو ومرة العمة ومرة القريبة الفلانية (انتبه تعلم أحد) عبارة أصبحت مرادفة لكل خبر مفرح. العين حق كما أخبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن ما يحدث الآن تجاوز الحق والمعقول ووصل إلى حد الوسوسة. فكل من أصيب بمرض عضوي جعله عيناً، وكل من تساهل أو أهمل فابتلي بنتيجة إهماله أصبح مصاباً بالعين، وكل عائلة أهملت أبناءها وخصوصاً بناتها، فانشغل الأب بالأصدقاء والزملاء من استراحة إلى خطوط دولية، وازدحم وقت الأم بجلسات الضحى التي لا تتوقف، ومطاردة التخفيضات ( اللي تهبّل) في كل سوق وبين هذا وهذا قروبات الواتس أب ومتابعة برامج القنوات وأشرطتها، وعندما وقعت البنت في حالات الاكتئاب والملل كنتيجة طبيعية لهذا الإهمال، أصبحت المسؤولية تقع على تلك العين اللي ما صلت على النبي. اللهم صل وسلم على محمد، ولذلك يجب أن يقوم كل من ملك وسيلة للتأثير بدوره في التوعية، من الخطيب إلى الإعلامي إلى المعلم إلى المستشار، فهذه الرؤية الخاطئة تجر إلى مصائب كبيرة، من استفحال المرض العضوي أو النفسي، إلى قطيعة الأرحام والمشاكل بسبب الشك والريبة وتوزيع الاتهامات فمرة الخالة هي من أرسلت صواريخها الأرض جو ومرة العمة ومرة القريبة الفلانية، وكل يتابع التمرات التي تأكلها أو الكأس الذي تشرب به، إلى فتح المجال واسعاً لأهل النصب والاحتيال، فالعدة معروفة لحية واستراحة وبواب، واقرأ لوجه الله وخذ 300 على العسل و150 على الماء و200 على الزيت. أيضاً مع التوعية نحتاج من وزارة الداخلية والدعوة والإرشاد والصحة إلى تنظيم للرقية الشرعية حتى لا تكون ميداناً للنصابين، ومع كل مقال صلوا على النبي !سجادة الصلاة.