تتفاخر جامعاتنا بمشاريعها الأسمنتية، وكأننا لا نعلم أن الطفرة في المشاريع ثمرة ميزانيات الخير التي تقرها الدولة لمؤسساتها سنويا..! تتفاخر جامعاتنا بمشاريعها الأسمنتية، وكأننا لا نعلم أن الطفرة في المشاريع ثمرة ميزانيات الخير التي تقرها الدولة لمؤسساتها سنويا..! قرأت أخبارا كثيرة وما أزال لمشاريع إنشاء مبان لجامعات ناشئة، وطالعت تصريحات كثيرة لمسؤولي الجامعات تتضمن "المِنّة" على طلابها بتجهيز القاعات لهم..! لكنني لم أقرأ ولم أسمع يوما أن مدير جامعة سعودية أو عميد كلية في أي جامعة أو رئيس قسم في إحدى الكليات اختار أحد الطلاب المتفوقين ليؤكد حاجة الجامعة لطاقاته قبل تخرجه، لتكون حافزا له ودافعا لزملائه وبقية طلاب الجامعة..! بما أن جامعاتنا لا تزال تستقطب غير السعوديين من الأكاديميين والأكاديميات للتدريس فيها.. ألا يستحق أن يكون الطالب الأول على دفعته "معيدا" في جامعته دون منة أو واسطة من أحد؟ ألا يستحق جهده وتفانيه في الدراسة وطلب العلم؛ تقديرا من جامعته؟ أليس المتفوق والمتفوقة أولى من أقارب المسؤولين في الحصول على فرص عمل في مؤسسات أكاديمية تبحث عن التميز والجهد قبل الأسماء؟ مؤسف جدا أن يبحث الطالب المتفوق عن "واسطة" ليحصل على فرصة عمل في مؤسسات يفترض أنها أكاديمية تعتني بالبحوث والدراسات العلمية.. ومخجل أن تجد أقارب أو أصدقاء "عميد الكلية" يسيطرون على أركان كليته دون تفوق دراسي يذكر! يقول أحد الأصدقاء: قرأت إعلانا في صحيفة يتضمن تهنئة مجموعة من الأقارب يجمعهم التعريف أنهم أعضاء هيئة تدريس في جامعة واحدة، وطرح تساؤلا "هل يعقل أن كل العائلة متفوقة؟!" متى نراكم يا مديري الجامعات تبحثون عن المتفوق والمتفوقة، ولا تنتظرونهم يتقدمون بطلب توظيف ليكونوا في هيئة التدريس عندكم.