عبد الله باجبير - الاقتصادية السعودية في الغرب علم جديد يسمونه ""علم الشيخوخة"" هو خليط من الطب وعلم الاجتماع وعلم النفس مع الكثير من التغذية، ومن خبراء علم الشيخوخة في بريطانيا يقول الدكتور جاري وارد إن الجينات قد تلعب دورا في طول عمر الإنسان إلا أنه دور ثانوي. لكن هناك أدوارا أخرى تشارك الجينات في طول العمر، منها دور الإنسان نفسه بما يتناول من طعام وما يمارس من نشاط وما يتحلى به من نظرة إيجابية أو سلبية. وفي مقابلات مع مسنين تجاوزوا ال 100 عام من العمر.. لمعرفة ماذا يعتقدون أنه السبب في طول أعمارهم.. ومن الطبيعي أن تختلف الإجابات وتتناقض حسب مفاهيم كل فرد على حدة وما يعتقد أنها تجاربه في الحياة.. قالت معمرة من جنوب إفريقيا (114 عاما) إن المحافظة على احترام الوالدين والطاعة هما سبب طول عمرها.. أما الياباني (115 عاما) فقال الامتناع عن تناول أي شيء من المسكرات هو سبب طول عمره. وفي دراسة أجراها الدكتور ديفيد ويكس أستاذ علم النفس في جامعة أدنبرة.. شملت 3500 رجل وامرأة ممن يعتبرون أنفسهم سعداء ويبدون في مظهرهم أنهم أصغر سنا بنحو عشر سنوات، أظهرت أن الصفة المشتركة بينهم جميعا هي الرضا والقناعة الداخلية والتفاؤل. وقد تميز كل من شملتهم هذه الدراسة بالنشاط والحيوية، والقدرة على الاحتفاظ بتفاؤلهم حتى لو سارت الأمور عكس ما يتمنون، كما أنهم جميعا يتمتعون بحب المعرفة وبنوع الفضول الإيجابي لمعرفة الحياة، وبالقدرة على قبول التحديات رغم تقدمهم في العمر. يؤكد العلماء أن الموقف العقلي والنفسي ونوع العلاقة التي يقيمها الشخص مع الآخرين تلعب دورا فعالا في طول عمر الإنسان، كما أن الشخص الذي يشعر بأنه سعيد ويتمتع بتفاؤل يظل بصحة أفضل ويحتفظ بروح الشباب لسنوات أطول. وفي اعتقاد العلماء أنه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ازداد متوسط العمر قرابة سبع سنوات، ولكن في السنوات ال 50 الثانية للحرب العالمية الثانية لا يمكن أن تكون طبيعة الجينات قد تغيرت لأن تغيرها يتطلب عشرات السنين. وهناك علماء آخرون يقولون إن تقدم وسائل الرعاية الطبية من رقابة وعلاج يعتبر عاملا فاعلا.. لكن الدور الأول والأكبر هو لأنماط العيش التي تغيرت كثيرا وغيرت الكثير أيضا.