فجأة تصدرت جامعة أبها واجهة الإعلام المحلي، ليس بسبب إنجاز تحقق، ولكنها وجدت نفسها في مأزق المفترض أنه لا ناقة لها فيه ولا جمل. مستثمر تمت ترسية مناقصة النظافة عليه، فأهمل، ولسبب أو آخر، بدا أن الإدارة كانت تكتفي بالتقارير الروتينية حول عمال لم يعملوا كما يجب، أو لم يأتوا أصلا ليومين أو أكثر. في المقابل، كان مطلوب من أصحاب المعاناة الحقيقية من الفتيات أن يصمتن، وأن يتحملن عفونة النفايات، وأن يعلمن أن الوقوف في غياب الكراسي شيء بديهي. وغير البديهي المطالبة بالنظافة، أو المطالبة بتوفير المقاعد... إلخ الطلبات البسيطة. بعيدا عن جامعة أبها، مثل هذا التراخي في أداء الواجب، يجعل التقصير يتحول إلى إدانة. الحال التي انتهت إليها القصة في جامعة أبها لم تكن لتحصل، لو كان هناك حزم في التعامل مع هذه المشكلات الصغيرة ومعالجتها بشكل عاجل. في النهاية اضطرت الجامعة للتعامل بحزم لكن مع أصحاب الحق. وأعني هنا الطالبات. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل وجدنا إحدى المسؤولات تعتبر بنات الجامعة قليلات تربية. دوما فخ: من أنتم؟ يغري صاحب الصلاحية، لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح. من يتعمد استخدام مثل هذه اللغة ينبغي ألا يكون له علاقة بالتعامل مع الجمهور. والأمر نفسه ينسحب على المسؤول الذي لا يمارس صلاحياته بضمير، والنتيجة مثل هذه الحوادث التي لا يرضاها كبار المسؤولين حتما.