خالد السليمان - عكاظ السعودية قبل أسابيع رفضت التحدث مع موظفة سنترال أحد فنادق الرياض باللغة الإنجليزية وطالبتها بأن تكون إجابتها على الاتصالات باللغة العربية أولا لأنها اللغة الوطنية للبلد، ونشرت ذلك في تغريدة على «تويتر»، مؤكدا أنه من المعيب أن تهمش اللغة العربية في عقر دارها بينما نجد الأمم الأخرى تعتز بلغاتها وتسن القوانين التي تحميها وتقدمها على غيرها من اللغات الأجنبية! وجدت التغريدة اهتماما من سمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة، وأبلغني الأستاذ ماجد الشدي أن سموه وجه باتخاذ إجراء يتخذ الصفة القانونية لإلزام الفنادق بالتحدث باللغة العربية، وقد عزز هذا الاهتمام خطاب تلقيته مؤخرا من الدكتور صلاح البخيت نائب الرئيس للاستثمار يشير فيه إلى قيام الهيئة بالتأكيد على الفنادق بأهمية توفير موظفين يجيدون اللغة العربية! وإنني إذ أشكر سموه على اهتمامه فإنني أؤكد أن المشكلة لم تكن يوما في توفر موظفين يتحدثون اللغة العربية، فغالبية موظفي السنترال هم من السعوديين أو العرب، لكن المشكلة كانت دائما في توجيههم بالتحدث باللغة الإنجليزية! وباستثناء بعض فنادق العالم الثالث فإنك غالبا لن تجد من يجيب عليك بغير اللغة الوطنية في فنادق أوروبا أو الصين أو اليابان قبل التحدث بأي لغة عالمية أخرى، لذلك أطالب كل من يتصل بفندق أن يصر على أن يتلقى جوابا باللغة العربية، ولو اتخذنا جميعا هذا الموقف لوصلت الرسالة الوطنية إلى إدارات الفنادق وهي أبلغ من أي رسالة قانونية!.