أعجبني مقال كتبه الأستاذ خالد السليمان في صحيفة عكاظ الأحد 28/2/1433 ه تحت عنوان : ( فنادق سعودية تتحدث الانجليزية ) والذي قال فيه : (قبل أسابيع ، رفضت التحدث مع موظفة سنترال أحد فنادق الرياض باللغة الإنجليزية ، وطالبتها بأن تكون إجابتها على الاتصالات باللغة العربية ، أولا لأنها اللغة الوطنية للبلد ) وقال : (نشرت ذلك في تغريدة على «تويتر ، مؤكدا أنه من المعيب ، أن تهمش اللغة العربية في عقر دارها ، بينما نجد الأمم الأخرى تعتز بلغاتها وتسن القوانين التي تحميها وتقدمها على غيرها من اللغات الأجنبية!) أولا : يشكر كاتبنا الكبير ، على اتخاذه والتزامه هذا الموقف ، وهذا إنما يدل على مدى حرصه وغيرته على لغته العربية واعتزازه بها . بعد أن افتقدنا مع الأسف الشديد لهذه الصفات الثلاث الحرص ، الغيرة ، الاعتزاز بلغتنا ، ويا ليت جميع كتابنا يتبنون هذه القضية ، ويتخذون هذا الموقف ، ويكون لديهم نفس الاهتمام والحرص والغيرة على لغتنا العربية مثل التي ظهرت عند الأستاذ خالد . وثانيا : سعدت وفرحت عندما وجدت تغريدته ، اهتماما من سمو الأمير سلطان بن سلمان ، رئيس الهيئة العامة للسياحة ، وأن سموه وجه باتخاذ إجراء ، يتخذ الصفة القانونية ، لإلزام الفنادق بالتحدث باللغة العربية . وهنا لا يسعني إلا أن أشكر سموه الكريم على سرعة تجاوبه واتخاذ هذا القرار . وتعقيبا على ما ذكر ، أود هنا أن أقول أن هذه المشكلة قد تكون عامة ، وتأخذ شكل الظاهرة الخطيرة ، وتواجهك في أكثر من مكان وأكثر من جهة ، خذوا على سبيل المثال : بعض بنوكنا تستخدم اللغة الانجليزية في الرسائل النصية عبر الجوال ، فعلى سبيل المثال : أنا تأتيني رسائل نصية عبر الجوال من بنك الرياض ، بعد كل عمليه بنكية باللغة الانجليزية , ونتمنى أن تتخذ وزارة المالية ، أو مؤسسة النقد ، نفس الموقف الذي اتخذته هيئة السياحة ، وتلزم البنوك باستخدام اللغة العربية ، كذلك نتمنى أن تقوم وزارة التجارة أيضا باتخاذ هذه الخطوة ، وتلزم الشركات والمؤسسات باستخدام اللغة العربية نطقا وكتابة ، وكذلك الحال بقية الجهات الحكومية والأهلية ، حفاظا واعتزازا بلغتنا العربية . لنكون مثل الأمم الأخرى ، التي تحافظ على لغتها وتعتز بها ، مرة أخرى شكرا سمو الأمير سلطان بن سلمان ، وشكرا كاتبي المفضل الأستاذ خالد السليمان على طرحك لهذه القضية ، وعى حرصك على لغتنا العربية . تقبلوا خالص احترامي وتقديري . عبدالله حسن أبوهاشم - ضباء