مدير جامعة الملك سعود فجّر قنبلة من العيار الثقيل فى ال14من شوال 1432 عندما وصف اساتذة جامعة الملك سعود بالتقليديين والمحنطين واسهامهم فى تخريج طوابير من الفاشلين!! وهذا فى نظري كلام لايليق بمدير جامعة ان يطلقه هكذا عن اعضاء هيئة تدريس فى جامعة عريقة كالملك سعود وعلى اساتذة واساتذة مشاركين يتجاوزون مدير الجامعة حفظه الله معرفيا وبحثيا وعلميا..وأظنني لو كنت لا أزال عضو هيئة تدريس فى جامعة الملك سعود لقاضيت معالي المدير على عباراته القاسية والتي تأخذ الطايع بجريرة العاصي وتقزّم من قامات شامخة تخرج معظمهم بمراتب شرف هنا وفى اميركا(الولاياتالمتحدة الأميركية والتوب 10 كما هو معروف)وترقّى بعضهم بتميّز وبشهادة المجلس العلمي فى جامعة الملك سعود بسبع وعشرة اعمال اكاديمية مخيفة وليست ترقية الحد الدنى (3قطع وربما خمسة مشتركين فى البحث)..انا فى قناعتي لو كان معالي المدير حريصا على زملائه وعلى اسم جامعته لما مارس كل هذا الشو الاستعراض امام الإعلام والرأي العام فى البلد بكل تلك الأوصاف التعميمية المطلقة عن اساتذة عاجزين محنطين تقليديين حفيّظة لمقررات عفى عليها الزمن لخوفهم من المعرفة والتطوير وقناعتهم بالجمود الذي اورث البلد خريجين فاشلين!! هذا فى نظري كلام لا يليق بمدير جامعة أن يطلقه هكذا عن أعضاء هيئة تدريس فى جامعة عريقة كالملك سعود وعلى أساتذة وأساتذة مشاركين يتجاوزون مدير الجامعة حفظه الله معرفيا وبحثيا وعلميا هذا كلام وإن كان ينطبق على نسبة من اعضاء هيئة التدريس-وهي بالتأكيد محدودة ولن تتجاوز العشرات فى كل كلية وقسم على مستوى الجامعة ولا تستحق كل هذا التحريّج على اكاديميين المدير نفسه يعرف انهم بحق شرف للبلد وللحكومة التي خدموا فيها لتميزهم وتفوقهم على اقرانهم من زملائهم فى الجامعات الأخرى بحثيا وعلميا من خلال عبارات يفهم منها ان الرجل يتحدث عن ظاهرة اطبقت على جامعة فيها مايقارب ال4الاف عضو هيئة تدريس ولابد من تدخله الإنتلجنسي لإعادة هيكلة نظام التعليم العالي الموحد واعتماده لحركات طليعية لم اعهدها فى التعليم العالي الاوهي رخصة ممارسة-ملاحظين رخصة-!!وقناعتي ان مبادرات معاليه من دون مدراء جامعات المملكة لإعادة هيكلة نظام التعليم العالي الموحد هو فى ظني بسبب مكانة وسمعة وانجازات الجامعة الأم فى البلد لأسباب اخرى سواء اكلف من وزارة التعليم العالي او هو من بادر لانتشال التعليم العالي من وزر النظام الموحد الذي لم يعمل تحته ولم ينتفض عليه لعقود حسب علمي..وبالتأكيد اذا كان الدكتور العثمان جادا فى هكذا مشاريع فلماذا الإعلان عنها بكل هذا الهيجان على مستوى الأساتذة والإساءة لسمعتهم وسمعة طلابهم خاصة وانها لن تحل المصائب القائمة ولاالنائمة ..لم لاتطبق هذه الأفكار والبرامج الطليعية بأقل قدر من الضجيج ودونما إساءة لأحد او التقزيم من جهود المسؤولين السابقين الذين عملوا فى ظروف صعبة لم يكن أمتن مركز بحوث فى صندوقه 80الف ريال او عمادة شؤون الطلاب التي تحنط معظم انشطتها اللاصفية لعدم وجود مبالغ كافية؟!! انا فقط اتساءل مامردود هذا الكلام فى صفحة اولى لصحيفة سعودية لجامعة ترتيبها 200 عالميا والعهدة على الراوي؟!!