وين الضماير وين يابحرين شعب مظلوم يامظلومه يابحرين ترجع جيوش الكفر و (الناصبين) هذا ما استطعت أن أحفظه من أغنية ثورية حماسية سمعتها، تستهدف أمن البحرين بشكل عدواني غير مسبوق! لا تنطلق هذه الأغنية من إذاعة تبث مختبئة في كهوف الجبال! بل إنها تذاع بكل وقاحة قلما ترتكبها الدول، من الإذاعة الرسمية لدولة يفترض فيها أن تحترم جوار وسيادة الدول، هذه الأغنية تبث من صوت الجمهورية (الإسلامية) في إيران! تحرض على الشغب وزعزعة الأمن في دولة البحرين! ولعلكم تتساءلون معي من هم الكفار ومن هم (الناصبين) الذين غزوا واحتلوا البحرين كما تقول إيران في وسائل إعلامها بأن البحرين محتلة! وكيف لإذاعة رسمية تمثل الحكومة الإيرانية أن تذيع مثل هذا الكذب والتجني والاتهامات والتحريض الذي ربما صدقه من لا يعرف شيئا عن الحقيقة! والأمر طبعا لا يقتصر على تلك الأغنية بل إن معظم الأخبار واللقاءات والتغطيات والتصريحات هي عن الأزمة في البحرين، تلك الأزمة التي صنعتها إيران، ولذلك فهي تصب الزيت على نارها ولم لا وهي تمتهن إشعال (النيران)! الأيادي والعقول الإيرانية تدير الأزمة والفتنة والشغب على الأرض وفي الفضاء، مستهدفة قلب نظام الحكم في البحرين! من يستمع إلى التغطيات الإخبارية لوسائل إعلامها يعرف أن إيران تسعى إلى ذلك بشكل سافر لم تراع فيها القوانين الدولية، وهي تكيل بمكيالين فهي حيال الأزمة السورية تتغاضى عن جرائم النظام السوري، وتتبنى الرواية الرسمية والتي تحيل ما يجري من أحداث وقتل وانتهاكات إلى جماعات مسلحة!! وفي البحرين تقف مع المحتجين وتدعمهم لزعزعة الأمن بل تحرضهم على قلب نظام الحكم، وشتان بين ما يحصل في البحرين وسوريا! وإني أستغرب هذا الصمت الخليجي تجاه السلوك الإيراني العدائي السافر ضد دولة خليجية تحاول إيران من خلال إعلامها وعملائها أن تحتلها بالوكالة! إيران تتهم المملكة باحتلال البحرين وهذا الكذب ناتج عن أن المملكة ومعها دول الخليج أفسدت عليها مخططاتها في ما كانت تنوي أن تفعله بالبحرين دولة وشعبا! لكن مثل هذا الكذب السياسي ينبغي أن يتوقف وهناك من السبل السياسية والقانونية التي يمكن اتخاذها! فهي تشوه صورة المملكة من خلال عملائها وإعلامها! بل إنها تسمي المبادرة الخليجية التي اقترحتها دول الخليج لحل أزمة اليمن ب (المؤامرة)!! ولعل إيران تعرف في الواقع من يحتل من! هي التي تحتل جزر دولة الإمارات وترفض حتى التحكيم الدولي! لذلك فهي تظل دولة معتدية ومحتلة وتحيك المؤامرات للدول العربي، والشواهد كثيرة، فلقد تم الكشف عن عدة شبكات تجسسية لصالح الحرس الثوري الإيراني منها ما تم كشفه في الكويت ومصر، ولقد سبق للمغرب أن قطعت علاقتها مع إيران بسبب تدخلاتها في شأنها الداخلي! ولذلك فإن على الخليجين والعرب أن يتضامنوا ويأخذوا حذرهم من دولة لا تريد بهم ولا لهم خيرا.