رصدت عكاظ أمس قيام سيارة إسعاف في الطائف بنقل الذبائح من وإلى المسلخ، حيث قام السائق بتشغيل (السفتي) لتفادي الزحام كي لا تفسد الذبائح!.. سائق الإسعاف لا يلام لأنه لم يجد فرقا بين جزاري غرف العمليات وجزاري المسلخ ولكن عليه أن لا يبالغ في خلط الأمور فيضع الأوكسجين للخروف ويربط المريض بحبل!. ** استغرب أحد الإخوة القراء من نظرية دوام (المسلمين وغير المسلمين) في رمضان، حيث يزيد دوام غير المسلمين في بعض الدوائر عن المسلمين بما يقارب الساعتين بحجة أنهم لا يصومون!، ما هذا؟ أين كرم رمضان؟.. نحتاج سيارة إسعاف داخل عقولنا لإنقاذنا من بعض القرارات الارتجالية التي تتحول مع مرور الأيام إلى أنظمة خالية من الإنسانية!. ** في كل رمضان تتفاقم مشاكل المرور بمكة، وبعد منع السيارات الخاصة من دخول المنطقة المركزية باستثناء السيارات الفارهة طبعا لم يعد ثمة بديل سوى حافلات النقل الجماعي وهذه الحافلات محدودة العدد ويتزاحم فيها المعتمرون بطريقة مؤذية، وما هو أسوأ من كل ذلك محطات الانتظار البدائية وغير المكيفة في هذا الصيف اللاهب الذي يحرق المرضى والمسنين.. أخشى ما أخشاه أن تختفي السيارات ويتورط المرور بزحام سيارات الإسعاف في المنطقة المركزية!. ** العديد من الإخوة القراء يطلبون إسعافا فوريا بعد أن أوقف صندوق التنمية العقارية قروضهم لأسباب مختلفة إما للتأكد من وزارة العدل وشركة الكهرباء أو بحجة تعطل الكمبيوتر .. لماذا لم يقم الصندوق بهذه الإجراءات قبل أن يتورطوا بالقروض المساندة للقرض العقاري أو يبدأ بعضهم بأولى خطوات البناء؟!. ** حمل الرئيس المصري السابق حسني مبارك (الذي كان واحدا من أقوى زعماء الشرق الأوسط) إلى قفص الاتهام بسيارة إسعاف .. إنه درس تاريخي جديد ولكن العرب لا يطيقون دروس التاريخ بل يفضلون حصص اللغة العربية لأنها تساعدهم على مهارة الكلام إلى ما لا نهاية!.