قررت مذيعة في قناة النيل الاخبارية الرسمية الامتناع عن الاستمرار في العمل في الجهاز الذي ظلت تعمل فيه منذ 20 عاما، مبررة خطوتها ب"افتقاد الأخلاقيات المهنية" في تغطيته الاحتجاجات المتواصلة التي تطالب برحيل الطاغية حسني مبارك. وقالت المذيعة سها النقاش إنها قرأت خمس نشرت إخبارية في قناة النيل للأخبار في 26 يناير/كانون الثاني، وهو ثاني أيام الغضب، وإنها استاءت لأن شوارع القاهرة صورت على أنها هادئة، بينما كانت تعج بآلاف المتظاهرين. وقالت الناقش إنها قررت ألا تعود مرة أخرى لمزاولة نشاطها الإعلامي في تلك القناة، لأن التغطية افتقرت إلى الحد الأدنى للأخلاقيات المهنية. وأضافت أنها خلال الاستراحة كانت تذهب مع الزملاء الذين كانوا يتجمعون أمام قنوات تلفزيونية أخرى لمشاهدة ما يحدث في مظاهرات علنية مستمرة في كل مكان في مصر. يشار إلى أن السلطات المصرية منعت قناة الجزيرة من العمل في مصر يوم الأحد، وألغت في اليوم نفسه بث الجزيرة على القمر الصناعي المصري نايل سات لبعض مناطق الشرق الأوسط. وقد نصب المتظاهرون في ميدان التحرير وسط القاهرة شاشتين كبيرتين لمتابعة تغطية قناة الجزيرة والجزيرة مباشر للاحتجاجات المتواصلة في مصر منذ 25 يناير/كانون الثاني. وافادت مصادر اعلامية أن وزير الاعلام المصري أنس الفقى قد طلب من موظفى الاذاعة والتلفزيون الخروج فى تظاهرات دعماً للطاغية حسنى مبارك