د. زهير كتبي - عكاظ السعودية الدين هو العقيدة الإسلامية كتابا وسنة، والتدين هو مدى فهمنا واستيعابنا واجتهادنا للدين من سلوكيات ومعاملات وإجراءات وطقوس. في هذا المقال أرغب أن أوضح بعض الأخطاء والتجاوزات والملاحظات الكبيرة في ..[طقوسنا الدينية].. وللأسف أنها أصبحت مفرغة من مضمونها. فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال: الدين المعاملة، ولم يقل الدين العقيدة. لاحظت، ولاحظ غيري أن الكثير من أبنائنا الشباب يحتاجون لضغط شديد ومستمر في التوعية والإرشاد والتوجيه والتنوير. وأنا من الذين يؤمنون أن الخير كل الخير في شبابنا. وهذا الأمر يتطلب من علمائنا وفقهائنا ودعاتنا وشيوخنا وأئمة المساجد ممارسة الضغط القوي في هذا الجوانب المرتبطة بالمعاملات في حياة أبنائنا. وأعرف أن الكثير من أئمة المساجد يقومون بدور راق وحضاري وتنويري وإرشادي للأبناء والكبار وأذكر على سبيل المثال فضيلة الشيخ أحمد الزهراني حماه الله إمام وخطيب مسجد السيد الحسني بالرصيفة بمكة المكرمة. فهذا الشيخ الجليل لديه أسلوب قوي ومؤثر وفاعل في خطبته يوم الجمعة، وشعرت أنه يؤثر بشكل كبير على أبناء المنطقة وتمتد نصائحه إلى الكبار. وينصح ويرشد ويوجه في كل مناحي الحياة العامة بما يتعلق بفقة المعاملات. ويربط كل شيء بقصص ومواقف من التراث الإسلامي. ومن الملاحظات المهمة التي شاهدتها كغيري وأصبحت تشكل خطرا كبيرا على .. [الحياء العام].. هي: 1/: لبس وارتداء بعض أبنائنا ..[البنطلونات القصيرة].. والتي تقفز فوق الركبة أثناء الركوع أو السجود. فتكشف عوراتهم. أو استخدامهم سراويل أو بنطلونات ..[طيحني].. وغيرها من مصطلحات استمدها شبابنا وأبناؤنا من فكر الحضارة الاستهلاكية المادية الغربية وهذه المناظر التي يظهر بها بعض شبابنا تخدش الحياء العام. وسررت وفرحت كثيرا للأمر الذي أصدره سمو الأمير خالد الفيصل لمنع هذه الشرائح من دخول الأجهزة الحكومية ومحلات العوائل. وأتمنى كذلك عدم دخولهم الأسواق العامة والمراكز التجارية إلا بلبس تحترم فيه العادات والتقاليد والأعراف المحافظة. 2/: يقوم بعض المصلين بعملية ..[السواك].. بطريقة فيها تقزز واستفزاز للناس وخاصة أن بعضهم يبصق عند مدخل المسجد أو في المداخل وعلى الفرش فهذا السلوك ليس من المعاملات الإسلامية الفاضلة. فالسواك هو للنظافة وليس لتنفير الناس. والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.