ما تزال الهوة بين العقليات السعودية وأفكارها الخاصة تتزايد يوماً بعد يوم ، فبالرغم من محاولة الجهات الثقافية تقريب وجهات النظر عن طريق مؤتمرات الحوار الوطني إلا أننا نجد أن الأطراف المختلفة زادت تطرفاً في اللفظ والفعل و تتمسك برأيها ، وقد أصبحت الآن تعبر عنه بطريقةٍ غير مقبولة إطلاقاً . مناسبة الحديث هو ما حصل كرد فعل على المبادرة التي أطلقتها مجموعة نساء سعوديات في بداية الشهر «يونيو 2011م « والتي تم فيها دعوة النساء اللواتي يملكن (رخصة قيادة دولية) إلى الخروج وممارسة القيادة بتاريخ 17 يونيو ، فقد كشفت هذه المبادرة عن وجوهٍ وعقليات مازالت تتعامل بعنفٍ شديدٍ مع كل من يخالف رأيها. فقد قام شخص ما بإطلاق مجموعة تحت مسمى «حملة العقال لعدم قيادة المرأة» وذلك بموقع التواصل الاجتماعي الشهير Facebook وقد تم فيها توجيه دعوة صريحة لضرب أي سيدة تقرر قيادة السيارة ، بالإضافة للدعوة الضمنية والتشهير بالعنف اللفظي المقيت . في المقابل قامت مجموعة أخرى بإنشاء حملةً مضادةً تحت مسمى «الضرب بالأحذية لمن يضرب بالعقال» وهي بالتأكيد تكمل فكرة المجموعة الأولى في العنف والنزول بمستوى الحوار بين الأفكار المتضادة لأدنى وأسوأ الأحوال . من الضروري وبطريقةٍ عاجلةٍ جداً أن يتم إغلاق وحجب كلتا المجموعتين من قبل «هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات» ، وكذلك توجيه تحذير شديد اللهجة من قبل الجهات المسئولة لأي شخص يدعو ب «الضرب « أياً كانت الأسباب ، وحتى ذلك الوقت فإنه على جميع زائري وزائرات المجموعة إبلاغ إدارة الموقع عن الصفحات المماثلة التي لا تعكس أخلاق الدين الإسلامي أو حتى السلوك الحضاري .