يبدو أن العقال أخذ يدخل شيئا فشيئا إلى الساحة ليأخذ مكانا متقدما في الأخبار والتغطيات الإعلامية. فبعد أن كان مجرد قطعة من الهندام في الدول الخليجية وبعض القبائل العربية في أنحاء مختلفة في الوطن العربي برزت له اليوم استخدامات أخرى. فلقد دشن مجموعة من الرجال السعوديين حملة جديدة على الفيسبوك « لتشجيع الرجال على جلد أي امرأة تقود سيارتها يوم 17 يونيو ب»العقال»..! وهي حملة جاءت كرد على دعوة مجموعة من الناشطات للنساء السعوديات عبر المواقع الاجتماعية لقيادة سياراتهن يوم 17 يونيو . وعنون أصحاب الصفحة حملتهم ب «العقال يوم 17 يونيو لعدم قيادة المرأة».. وهو الأمر الذي استفز الكثير من النساء وجعلهن يدخلن في نقاشات حادة ويتبادلن الشتائم مع مؤسسي الحملة. أما في الكويت فقد تبادل نواب من الطائفتين السنية والشيعية في برلمان الكويت اللكمات والضرب بواسطة العُقُل أثناء مناقشة قضية المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو. وقد حدث هذا التعبير الديمقراطي عن الرأي بحضور وفد من المحامين الأمريكيين الذين يدافعون عنهم ؟! وبينما أبدى رئيس مجلس الأمة الكويتي أسفه لما حصل في المجلس، مؤكداً أن التصرف الذي حدث مشين ولا يمثل أهل الكويت، نجد أنه في «حملة العقال» انضمام بعض النساء السعوديات اللاتي وصفن أنفسهن بالمحافظات للحملة ومساندة الرجال في مطالبهم .. حتى لو تمثلت هذه المطالب بالضرب بالعقال؟! كل خشيتي هو أن يعتبر الأمريكيون «العقال» احدى أدوات الدمار الشامل .. ويحظروا ارتداءه. ولعل هذه هي الحكمة وراء تفضيل فئة كبيرة من «الملتزمين» عدم ارتداء العقال !! [email protected]