دراسة مقارنة شبه علمية أكدت دراسات ومسوحات علمية وطبية، أن الزواج يقود إلى تحسن ملموس في الصحة، وبالتالي إلى «إطالة» العمر، ولكن العديد من الدراسات أثبتت أيضا أن النساء وفي كل البلدان يعشن سنوات أطول من الرجال!! وبالتالي من حقي أن استنتج أنه طالما أن النساء أطول أعمارا من الرجال فإنهن سبب ....... عليك نور، لأنك أعفيتني من الحرج، وقام طبيب أمريكي مؤخرا بنشر دراسة توصلت إلى أن تبادل الحديث بين شخصين يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ولو بدرجة بسيطة، في حين أن الكلام بين الزوجين لا يؤدي إلى أي ارتفاع في ضغط الدم.. بذمتكم أليس هذا الطبيب «حمار» ممعن في الحمورية أكثر من جماعتنا الذين يحملون درجات الدكتوراة في علوم لا يفقهون عنها شيئا؟ هل هناك شيء يرفع الضغط أكثر من الدخول في حوار ديمقراطي مع المدام؟ فالنساء أكثر قدرة من قرص الكمبيوتر الصلب ال»هارد ديسك» على تخزين المعلومات واسترجاعها واجترارها، فالهارد ديسك قد يصاب بخلل في الذاكرة نتيجة فيروس، وبإمكانك أن تمسح ما فيه من معلومات عمدا و»خلاص»، أما الزوجة فإنها تقول لك بمنتهى الرقة: خلاص نقفل على هذا الموضوع وكأن شيئا لم يكن، ولا نأتي على سيرته مطلقاً!! تبقى عبيط لو صدقت هذا الكلام، ويخيل لي أن أصابع المرأة تقوم مقام ذاكرة الفلاش (يو إس بي)، التي تستطيع تخزين المعلومات فيها وحملها معك، والاطلاع عليها من أي موقع وفي أي وقت، وهكذا فبعد أن تعدك بقفل الموضوع ب27 سنة وشهرين، يأتي يوم تقول لك فيه: فاكر لما سويت كيت وقلت كذا وكذا يوم أختك زوزو ولدت بنتها رورو؟ وتكون وقتها رورو نفسها قد صارت زوجة سكند هاند وعندها ثلاثة أطفال أما الرجال فحاشا أن يسببوا ارتفاع ضغط الدم لزوجاتهم، إنهم يسببون لهن أمراضا بسيطة مثل الجلطات والذبحات الصدرية والسكتة القلبية!! أنا لا أقول هذا من باب ذم الرجال، بل للتأكيد على أنهم «ذوق»أكثر من النساء اللواتي يسببن «الضغط» للرجال، فالجلطة والذبحة والسكتة «تجيب خبر» الإنسان، أحيانا في دقائق أو حتى ثوان معدودة، بينما يبقى «الضغط» حكما مؤجلا بالإعدام يظل يلاحقك لسنوات، ويقرف عيشتك، لأنه يحرمك من الأكل كما تشتهي بل ويحرمك من أهم عنصر في الطعام ألا وهو الملح.. بذمتك ما قيمة الفسيخ بدون ملح؟ وأعود للدراسات التي استنتجت أن النساء يعشن سنوات أطول من الرجال (في المتوسط العام): كيف يستقيم ذلك وثلاثة أرباع المترددين على العيادات الطبية من النساء، وبالمقابل فإن الرجل يحس بطعنة شديدة في صدره ويقول: أكيد غازات، في حين أن المرأة التي تحس بنفس الطعنة تذهب إلى أخصائيي الأمراض الجلدية والنساء والولادة والقلب والمسالك البولية والروماتيزم والغدد ذات الاحتياجات الخاصة (الصماء)، وتظل تنتقل من طبيب إلى آخر حتى تجد واحدا يقول لها: عندك زيادة في إفراز الشمع في الأذنين.. ربما لهذا السبب يعمرن أكثر، أي أنهن بعكس الرجال شديدات الاهتمام بصحتهن.. ولكنني أنصح كل شاب مقدم على الزواج ألا يكتفي بالكشف الطبي الإلزامي على الطرفين بل لابد أن يحصل على شهادة طبية تثبت أن العروس خالية من العيوب الهيكلية، وأقول هذا عن تجربة فقد كانت خطيبتي في كامل الصحة والعنفوان وبعد أن نالت لقب زوجة صارت بحاجة إلى «تشييك» ولحام وتغيير فلاتر.. بدأنا باستئصال اللوزتين وعرجنا على الزائدة الدودية والمرارة وأضراس العقل (قال لها الطبيب إن لديها ضرس عقل مائلا ولابد من خلعه، فقلت له: توكل على الله وأخلع أضراس العقل الأربعة.. من باب «تقصير الحجة» وقد كان) والشاهد: لماذا تتحمل كزوج عبء معالجة خلل كان موجودا في جسم زوجتك منذ ما قبل الزواج، ثم تنهال عليك الاتهامات بأنك من فقع مرارتها وسبب لها صداع الشقيقة؟ اكشف عليها طبيا قبل الزواج وخصم كلفة العلاج من المهر.