تضج المواقع الإلكترونية، وتكثر الأحاديث في المجالس عن كثرة السرقات التي أصبحت تتم حتى في وضح النهار، وأصبح المواطن يخشى على منزله إذا غادره في إجازة حتى لأيام قليلة. الكثير من المواطنين والمقيمين يخشون الذهاب إلى أماكن ماكينة صرف الأموال خوفاً من تعقبه من قبل أشخاص يتبعونه فيسلبونه نقوده. قضايا وحوادث تحصل كل يوم وتستقبل مراكز الشرطة العديد من البلاغات التي يتقدم بها المواطنون والمقيمون، ومع ما تبذله هذه المراكز والأجهزة الأمنية التي تتوصل إلى الجناة في أوقات قياسية ويقبض عليها، إلا أن مرتكبي الجريمة لا يمكثون سوى أربع وعشرين ساعة في السجن لأنهم في نظر (النظام) متهمين، ويمكن أن يطلق سراحهم إذا أحضروا كفالة من كفيلهم الذي أطلقه في الأسواق والشوارع ليسرق البشر..!! وحتى إذا قدموا للمحاكمة فيحكم عليهم بشهرين أو أكثر بقليل وبضع جلدات، وبعد أن ينهوا العقوبة يعودوا لممارسة جريمتهم مرات ومرات..!! من هو المسؤول عن تفشي هذه الظاهرة.. ظاهرة انتشار السرقة التي وصل بعضها إلى حد الإكراه واستعمال السلاح ضد رجال الأمن..؟! هل هو التراخي..؟ أم المواطن الكفيل الذي أحضر مثل هؤلاء المجرمين ويطلقهم ليمارسوا الإرهاب الاجتماعي بالسرقة..؟! أم غياب الأحكام التي تحد من هذه الموجة من الإجرام؟ فبعد غياب التعزير، وعدم معاملة المجرمين بما يستحقون من عقاب، أصبحوا يستمرؤون ارتكاب الجرائم والحصول على مكاسب مادية وقتية، مقابل أن يقضوا أياماً في ضيافة السجون مكرمين معززين لا يستطيع أن يقترب منهم أحد خوفاً من (عيون حقوق الإنسان). ولا ندري أين حقوق الإنسان عن حقوق المواطن والمقيم اللذان يُسلبان ويسرقان في وضح النهار..!! أخيراً، هل انتشار الجريمة له علاقة بتفشي البطالة في صفوف الشباب الذين انضموا إلى (جوقة المجرمين) الذين أحضرهم تجار التأشيرات؟ مسؤولية من.. لا أحد يجيب على هذا السؤال..!!