عبد الرحمن الراشد .. يدافع عن أمريكا أكثر مما يفعل الأمريكيون أنفسُهم!!!. انباؤكم - الطاهر إبراهيم تحت عنوان "هل هو بيت للعبادة أو رمز للدمار"،كتب عبد الرحمن الراشد في موقع "الشرق الأوسط الإنكليزي"، منتقدا الرئيس "أوباما" الذي وافق على بناء مسجد في نيويورك قريبا من البرجين التوأمين اللذين دمرتهما تفجيرات 11سبتمبر عام 2001. وهو بهذا يريد –كعادته- أن يظهر عداوته لمن يخدم الإسلام، بل إنه يزايد على المحافظين الجدد في كرهه لكل من يحاول أن يقدم خدمة للإسلام. هذا ما يكتبه عبد الرحمن الراشد. واقرؤوا –إن شئتم- ما كتبته افتتاحية صحيفة "واشنطن تايمز" في يوم 11 أغسطس عن "ساعة مكة"، فقد عنونت: (ليس هناك وقت للإسلام: الساعة العملاقة ترمز للأطماع الدينية التوسعية) !! علما أن: (الواشنطن تايمز صحيفة يومية تصدر في العاصمة الأمريكيةواشنطن، تملكها اتصالات الأخبار العالمية News World Commnications، وتنتمي إلى تكتل وسائل إعلامية عالمية يملكها اتحاد الكنيسة Unification Church في الولاياتالمتحدة..). مقال الواشنطن تايمز يركّز على معان مفتعلة تنبئ عن خطاب مليء بالكراهية تجاه الإسلام والمسلمين ويعتبر(أن هذه الساعة لا ترمز إلى توقيت زمني بقدر ما هي دعاية لنشر الإسلام ،فقد كتب عليها "الله أكبر"،وتضيء أنوارها البيضاء والخضراء خمس مرات في اليوم لتذكر الناس بأوقات الصلاة!!) .. انتهى الاقتباس من مقال الواشنطن تايمز. ولأني لا أستطيع نقل كل ما جاء في المقال، فإني أحيل القارئ إلى ما اقتبسه منه الدكتور "محمد بن سعود البشر" أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام محمد بن سعود. ويمكن البحث في "جوجل" عن عنوان: "ساعة مكة .. والواشنطن تايمز" لا شك أن عبد الرحمن الراشد قرأ ما كتبته "واشنطن تايمز" فلم يتمعّر وجهه غضبا فيرد عليه، وهو المثقف المعروف، ولم يشمر عن ساعده فيرد على ما كتبته واشنطن تايمز، وهو يعرف أنها ترهات والساعة في مكةالمكرمة وهي مفخرة للسعودية في رعايتها الحرمين الشريفين وإعلاء شأنهما. كذلك لم نقرأ للراشد ولو لمرة واحدة، منتقدا بناء أكثر من 300 قاعدة عسكرية أمريكية في العراق. صحيح أنها ستخفض إلى خمسين قاعدة بعد خروج جزء من الجيش الأمريكي من العراق هذا العام 2010 حيث يبقى فيها50 ألف جندي أمريكي. إلا أن الصحيح أيضا أنها ستبقى في العراق... إلى متى؟ .. الله وحده يعلم. وكما يقول المثل السوري "ما قلع عينك –يا عبد الرحمن- إلا مسجد واحد في نيويورك". وتنسى مئات القواعد العسكرية التي غرستها واشنطن في أراضي العراق لإرهاب وإرعاب، ليس العراقيين فحسب! بل العالم الإسلامي كله من "جاكرتا" إلى الدارالبيضاء في أقصى المغرب العربي؟ ويزعم الراشد أن المسجد سيخلّد الجريمة التي ارتكبت باسم الإسلام. لكنه ينسى الجرائم التي اقترفها الجيش الأمريكي في العراق بعد اجتياحه في آذار 2003، وأن هذه الجرائم يتصاغر أمامها ما فعله هولاكو في بغداد وما فعله هتلر في ستالينغراد في الحرب العالمية الثانية. بل لقد امتدح وزير الدفاع الأمريكي "رمسفيلد" التخريب الذي حصل في مؤسسات العراق عقب اجتياح بغداد، واعتبره دليلا على الحرية التي أصبح العراقيون يتمتعون بها! لا يكتفي الراشد باستحسانه تجفيف مراكز الدعوة في أوروبا وأمريكا، بل يزايد مرة أخرى على الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" منتقدا له لأنه أمر بمحاكمة سجناء "غوانتنامو"أمام محاكم مدنية بدلا من محاكمتهم أمام محاكم عسكرية، مع أن المعتقلين في غوانتنامو اعتقل معظمهم وهم يعملون في مراكز الإغاثة الإنسانية في أفغانستان. إذا كان هناك من حسنة للرئيس "أوباما" فهي إحالة معتقلي غوانتنامو إلى محاكم مدنية، وهو ما يعارضه غلاة الجمهوريين في مجلسي الكونغرس من أنصار الرئيس المنصرف "جورج بوش" ونائبه "ديك تشيني". لأن هؤلاء يخشون أن يرتد السحر على الساحر، فيكتشف قضاة المحاكم الأمريكية أن المعتقلين ليس لهم علاقة بأحداث 11سبتمبر. وربما توصل القضاة إلى أن العرب التسعة عشر لم يشاركوا –هم أيضا- في تلك الأحداث، وأن من اقترفها هم عملاء هم عملاء لجهة تكيد للمسلمين. ما يؤكد هذا الأمر أنه مضى على أحداث 11 سبتمبر تسعة أعوام، وحتى الآن لم يتم محاكمة أي من المشتبه بهم المعتقلين من أمثال "رمزي بن الشيبة" اليمني الأصل. ومن العجيب أن عبد الرحمن الراشد وهو يرفض إغلاق معتقل "غوانتنامو" الرهيب يذكرنا بأن "سجون المسلمين تعاني من أوضاع أقسى من غوانتناموا!" مع أننا لم نقرأ له مقالا واحدا يندد بهذه المعتقلات الإسلامية التي كان بعضها يضم عشرات الألوف. ولا يكتفي عبد الرحمن الراشد أن يخرج كل ما في نفسه من عداوة لكل ما يمت إلى الإسلام بصلة –واقرؤوا إن شئتم كتاباته- فهو يريد أن يضحك على ذقون العرب ويمنيهم: "بأن تأسيس دولة فلسطينية هو أهم للمسلمين من طريقة محاكمة سجناء غوانتنامو وطباخ بن لادن أو مسجد نيويورك"!. وكأن دولة فلسطين جاهزة للإقلاع، ولا تنتظر إلا إغلاق غوانتنامو وإلغاء مسجد "قرطبة" –اسم المسجد المزمع إنشاؤه- في نيويورك. قبل أن أختم، أسأل أصحاب العقول: كيف إن مسجدا يتم إنشاؤه في نيويورك يكون مركزا للدمار كما جاء في تساؤل عبد الرحمن الراشد في عنوان مقاله؟ مع أن المسلمين في أمريكا "يمشون الحائط الحائط ويقولون يا رب الستر" خوفا من عدوان الأمريكيين الإنجيليين عليهم وعلى دور عبادتهم! تبْ إلى الله يا عبد الرحمن الراشد قبل أن يأتي ملك الموت فينتزع روحك لتلحق بمن سبقك من رموز الليبراليين الذين لم يدخروا وسعا في محاربة الإسلام فطواهم الموت وبقي الإسلام شامخا عزيزا.