ليت مثالب العقاري صالح النهابي الذي قبض عليه في مدينة الرياض انحصرت فقط في حلاقته للحيته وتحويلها لسكسوكة حسب وصف زميلتنا الأستاذة حليمة مظفر فهذا شأن شخصي يخصه لوحده ولا يضيرغيره حاله حال الكثيرين من الذين تحولوا عن التزامهم الشكلي فحلقوا لحاهم وأسبلوا ثيابهم تناغما مع المتغيرات ومتطلبات المصالح الجديدة.. لكن المثالب للأسف تعددت وتجاوزت التحوير في المظهر الخارجي لتصل إلى حد الإضرار بالناس وأكل أموالهم بالباطل تحت غطاء وستار الدين البريء من تلك السلوكيات المنحرفة المرتكبة باسمه من أشخاص اتخذوه مطية لتحقيق مآربهم فأفسدوا على الناس حياتهم ليتمتعوا بها لوحدهم بعد أن نهبوا الأموال وتواروا عن الأنظار. النهابي الذي نهب أموال المساهمات العقارية ووضعها في حساباته البنكية ثم اختفى عن الأنظار"فص ملح وذاب" تاركا إمامة المسجد بعد أن مثل دور المتدين ردحا من الزمن ونصح جماعته لتمزيق الصور وتحطيم الأشرطة هو ذاته من تحول وظهر ب"لوك جديد" يحاكي به نجوم الغناء العالميين. وهو واحد أيضا من فئة لا تمثل المجتمع ولا يمكن القياس عليها اعتنت بالمظهر الخارجي دون التعمق في جوهر الدين الذي يدعو إلى الصدق والأمانة والعدل والرفق والتسامح والإيثار وحسن التعامل "الدين المعاملة" وابتعدت عن الالتزام الكامل بالأخلاق كنهج نبوي عظيم قال تعالى "وإنك لعلى خلق عظيم". اكتفوا فقط بالشكل الخارجي من لحية وثوب قصير ولبس الغترة دون عقال لتضليل الناس. العناية بالمظهر منحتهم الحصانة الكافية ورفعتهم فوق مستوى الشبهات والنقد مما جعلهم في أنظار عامة الناس الذائدين عن حياض الدين والمدافعين عنه حسب زعمهم ضد مشاريع التغريب وموجات العلمنة المؤيدة لعمل المرأة وقيادتها للسيارة وتدريسها للذكور الصغار. وبعد أن تحقق لهم ما أرادوا انحرفوا 180 درجة خلف كواليسهم الخاصة ليدلسوا على الناس ويخططون لنهب أموالهم وغشهم وخداعهم. ينتهي هذا النوع من التدين بنهاية المصالح لذلك لا نستغرب حلق النهابي للحيته وتحلله من كل التزاماته الشكلية فقد انحرفت بوصلة مصالحه إلى اتجاه آخر. القبض على النهابي وكشف زيفه وألاعيبه أسعد الكثيرين ومنح الجميع العبرة للتخلي مستقبلا عن الاندفاع والانسياق للحكم على الناس وفقا لمظاهرهم الخارجية الخادعة.