عابد خزندار *نقلاً عن "الرياض" السعودية كشف تقرير إحصائي للإدارة العامة للمرور في السعودية عن أن عدد الحوادث المرورية التي وقعت خلال العام الماضي بمختلف مناطق ومحافظات المملكة بلغ أكثر من 485 ألفا راح ضحيتها 6485 شخصا أي بمعدل 17 شخصا في اليوم الواحد ، أما عدد المصابين من جرائر تلك الحوادث فهو 36 ألف مصاب يخرج 7% منهم من المستشفيات مصابين بشلل رباعي أو نصفي. وهذا العدد أكثر من الذين يقتلون ويصابون في العراق ، وفي أي مكان آخر في العالم تحدث فيه عمليات تفجير واغتيالات ، ويقال إن أسباب الحوادث المرورية هي القيادة بحالة التعب والإرهاق ، واستخدام الهاتف عند القيادة ، وعدم التقيد بأنظمة المرور حتى ورجل المرور يراقب ما يحدث ، وقطع الإشارة ، وعدم صيانة السيارة وفحصها ،وعدم وجود عوامل السلامة ، وأحوال الطقس من أمطار وضباب وتراب ، وعدم وجود تحذيرات في حفائر الطرق التي ينفذها المقاولون ، ثم وهذا هو السبب الأهم : التفحيط ، وما الحل ؟ طرحت حلول كثيرة كالتوعية والعقوبات ومصادرة الرخصة مؤقتا وإلى الأبد ، ولكنها لم تنفذ ، فهل من المجدي طرح حلول جديدة؟ لا أظن حتى لو كان هذا الحل مترو الأنفاق ، أو المترو الطائر ذلك لأن استخدام هذه الوسائل يحتاج إلى تربية وتثقيف بدليل أن السعوديين الذين يقيمون مثلا في لندن لا يستخدمونها ويفضلون السيارات المستأجرة أو التاكسي ، ويبدو أننا لا نملك سوى أن نتوكل على الله أولا وأخيرا ، وهو خير الحافظين .