خلف ملفي الرياض السعودية منذ زمن طويل، لم يتقابل الهلال والنصر في مثل هذه العوامل التكاملية والجاهزية القوية والطموح المتماثل. ف (دربي) الأربعاء في الدور ربع النهائي لكأس ولي العهد يتوقع له بنسبة 100% أن يكون في أعلى مستوى داخل استاد الملك فهد الدولي الذي يتسع لأكثر من 60 ألف مشجع. والجمهور أول عوامل الإثارة في الديربي المنتظر لاسيما أن الأربعاء آخر أيام الاختبارات. والحوافز قوية لهذه الجماهير أن تتقاطر إلى مكان الحدث (ثقة) في فريقها سواء المشجع النصراوي أو منافسه الهلالي. النصر تطور تدريجيا وبات طرفا ثابتا في المتعة والجمال والتحدي. والهلال حقق رقما قياسيا في دوري زين، ويضع في حساباته إضافة بطولة أخرى هذا الموسم على أقل تقدير، وكان الأجمل والأقوى طوال مباريات الدوري، قبل أن يزحف إليه النصر مع تراجع الاتحاد والشباب. الهلال أقنع الجميع بعمل احترافي وانضباط تكتيكي موشح بأداء جذاب وأهداف ساحرة، بعضها نتاج نقل الكرة بين 17 إلى 21 مرة. ومع ثقل مسؤولية حسم الدوري قبل انتهائه أو قبل توقفه، تراجع رتم الأداء، لكن الفريق ظل مخيفا لمنافسيه وراسيا في إدارة دفة المباريات لمصلحته إلى أن أنهى الدوري قبل ثلاث جولات أمام الحزم في الرس، توجه بأداء قوي في يوم تتويجه أمام الاتفاق على استاد الملك فهد الدولي. الهلال أفضل من النصر (عناصريا) بشكل عام وبخطوط أكثر تكاملية، لا سيما أنه الأقوى عن جميع الفرق في قائمة البدلاء، وأقوى استقرارا طوال الموسم. الهلال يتفوق على النصر في الدفاع بما في ذلك المحور الدفاعي، أما على الصعيد الهجومي متمثلا في لاعبي الوسط المهاجمين والمهاجمين الحقيقيين فإن الفريقين متماثلان، بوجود فيغاروا وحسام غالي والكوري لي شو والزيلعي وأحمد عباس والسهلاوي والحارثي، (ريان بلال) (باسكال فيندونو). يقابلهم نيفيز، محمد الشلهوب، فيلهامسون، رادوي، ياسر القحطاني (عيسى المحياني)، (نواف العابد) (أحمد الصويلح). ويعتبر السهلاوي الأبرز في الاختراقات والتسجيل وإزعاج المدافعين. هذه الأسماء ستكون محل اهتمام المدربين في استثمار قدراتهم وفي المقابل الحد من خطورتهم. أما على الصعيد الدفاعي فإن هوساوي يعتبر أحد أهم وأبرز لاعبي الموسم. وفي الوقت الذي يقدم الهلال أداء منضبطا مع جيريتس فإن داسيلفا أثبت كفاءته في النصر بقراءة المباريات وتوظيف اللاعبين، مع استغراب ركنه للزيلعي، كما هو جيريتس في تغيير الشلهوب (روتينيا) رغم عودته القوية أداء وتهديفا ورغم أفضليته عن لاعبين آخرين! - قانون (كل يصلح سيارته)!! الكثير من القرارات في أكثر من لجنة لاتختلف عن حوادث السيارات – وقانا الله وإياكم من شرها – بالصلح بين المتخاصمين (كل يصلح سيارته)، وآخر هذه القضايا العراك الذي حدث بين أحمد الخير لاعب الرائد وحسام غالي لاعب النصر في مباراة الخميس الماضي ضمن دور ال 16 لكأس ولي العهد، فقد تخلى الحكم الدولي الخبير (خليل جلال) عن نص القانون فتطور الخطأ إلى كوع ورد فعل بضرب الوجه بالوجه، فتدخل (أهل لخير)، قبل أن يطلبهما (الحكم) ليصلح بينهما (كل يصلح سيارته - الصلح خير)، علما أنهما لم يتصافحا رغم طلب الحكم!! الحالة أمام الحكم الذي فضل قرار (الصلح)، لذا لم يعد للجنة الانضباط أي دور، ولكن..لا نستبعد أن تصدر قرارا على غرار مواقف (عكسية) لها!!