فؤاد الهاشم - نقلا عن الوطن الكويتية .. تحت عنوان «المطوع الوحيد موجود في بريدة»، وصلتني هذه الرسالة الطريفة بواسطة «الإنترنت» حيث كتب صاحبها قائلا: *** أبو صالح وأبو راشد قاعدين يطالعون الأخبار في بلدتهم بريدة في القصيم بالسعودية. أبو راشد: وش قاعد تفكر فيه يا بو صالح؟ أبو صالح: أفكر بهالدين العظيم اللي انتشر من أقصى الأرض الى أقصاها. ناظر هالمسلمين الصينيين. - والله أنك صادق يا أبو صالح. - بس ترى هذول ما يعرفون من الدين الا القشور. طبايعهم زي الأجانب، بس يصلون. المسلمين الصدق هم العرب اللي يفهمون القرآن والأحاديث. والله أنك صادق يا أبو صالح. - وبعد ترى موب كل العرب مسلمين صحيحين. عندك هالشوام والمصاروة والمغاربة والله حتى ما يصلون صلاة ربي. ان بغيت المسلمين الصدق تراهم أهل الجزيرة والخليج. - والله أنك صادق يا أبو صالح. - وموب بعد كل الخليج. ترى كل هالدول تسمح بالخمر وبالكنايس، الدين الصدق هو ديننا حنا يا أهل السعودية. - والله أنك صادق يا أبو صالح. - بس عندك بعد أهل الشرقية حريمهم ما يغطون وجيهم، وأهل الغربية حريمهم بعد ما يتغطون ويشيشون، وأهل الشمال حريمهم ما يتغطون عن رجالهم ويجلسون معهم ويضيفوهم. وأهل الجنوب مثلك خابر عندهم بدع واجد. الدين الصدق موجود هنيا عندنا في الوسطى والقصيم. - والله أنك صادق يا أبو صالح. - بس ترى عندك هنا في الوسطى الناس يتتنون (يدخنون) ويسمعون موسيقى والعياذ بالله. الدين الصدق هنيه ببريدة. - والله أنك صادق يا أبو صالح. - بس بعد بريدة موب كل حارة زي الثانية، ترى أكثر أهل بريدة مركبين دشوش ويشوفون القنوات الماجنة. ما فيه مثل حارتنا ولا دش واحد. - والله أنك صادق يا أبو صالح. - بس الله يهديهم الجيران موب دايم تشوف عيالهم في المسجد، ولا تشوفهم دايم في صلاة الفجر. الصراحة يا بو راشد ما فيه في الحارة يصلون الفجر دايم في المسجد الا أنا وانت. - والله أنك صادق يا أبو صالح. بس أشوفك يا بو راشد هالأيام ما تخشع زين في صلاة الفجر!!! *** .. و.. بعد ان اكتشف «بو صالح» انه.. «المسلم الحقيقي الوحيد في هذا الكون - مثل «المملوح - وليد» و«المعتدل - هايف» وثالثهما «الحربش»، تعالوا نقارن بين حجاب الفتاة الكويتية و.. الايرانية!! كلنا نشاهد صور النساء والفتيات خلال التظاهرات الحاشدة الجارية حاليا في الجمهورية الاسلامية الايرانية، ونلاحظ جميعا ان حجاباتهن من نوع «أبو - طقة»، فثلاثة ارباع الشعر ظاهرة للعيان وبعضه «أكله الميش الأشقر أكلا حتى شبع وأرتوى»، وهذا كله فوق بناطيل الجينز الضيقة و«تي - شيرتات» من النوع «المزهزه والملون والمشرشب».. الى آخره! تحتفظ «الكويتية» بحجابها حين تغادر الكويت الى ارض الله الواسعة ولا تخلعه لأنها ارتدته بإرادتها ودون قانون ولا ملاحقة شرطة و«حرس ثوري» وجماعة «الامر بالمعروف والنهي عن المنكر»، بينما تسارع «الايرانية» الى نفضه من على رأسها وعجلات الطائرة - بالكاد - ارتفعت عن اسفلت مدرج أي مطار ايراني مغادرة الى أي بقعة في.. العالم، لأنه «حجاب مفروض بقوة القانون وعصي الشرطة وخيازرين الملالي». *** .. يحكى ان الخليفة «عمر بن الخطاب» رضوان الله عليه كان يتجول ليلا في مكة ليتفقد احوال المسلمين، فمر على منزل انبعث منه غناء سكارى ولهوهم، فتسور حائط البيت ودخل عليهم ثائرا وغاضبا ليقتص منهم فقال له احد هؤلاء السكارى.. «لقد ارتكبنا اثما وارتكبت انت.. اثنان»! فسأله الخليفة عمر.. «وما هما»؟ قال: ان رب العزة يقول في كتابه.. {وادخلوا البيوت من أبوابها} وانت دخلت علينا من السور، وقال - ايضا - «ولا تجسسوا» وانت «تجسست علينا»، فصمت «عمر» واعتذر منهم مغادرا منزلهم! هذه الحكاية نهديها الى «الثلاثي» «المملوح» والمعتدل وثالثهما «الحربش» والى سيارات الدفع الرباعي التي ارسلتها «الداخلية» الى.. المخيمات!