قطعت المذيعة في قناة mbc فادية الطويل دابر الأنباء والأخبار التي نشرت في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية.. وكان مضمون هذه الأخبار قد تركز على تعرض المذيعة للمضايقة والمنع من قبل رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلال تغطيتها الإعلامية لفعاليات مهرجان الزيتون في منطقة الجوف. وقالت "الطويل" في حديثها لصحيفة الرياض إن أحد رجال الهيئة قد جاءني أثناء تأدية عملي ونصحني بأسلوب لطيف ومحترم جدا وطلب مني أن أغطي وجهي فشكرته على نصيحته.. وأكدت على أنها قد لقيت كل تعاون وتفهم ومعاملة حسنة من جميع رجال الهيئة.. ونوهت إلى أن مانشر في المواقع عار من الصحة وتمنت لو أن تلك المواقع قد اتصلت بها لمعرفة ما حدث. يحسب للطويل جرأتها وقولها لكلمة الحق ونفيها السريع للأقاويل والشائعات، وحديثها الواضح الذي جعلها تفرض احترامها على الجميع وينصف رجال الهيئة في منطقة الجوف. والجميل في طريقة رجل الهيئة أنه أدى النصيحة بأسلوب راق بعيدا عن الزجر والقمع واستخدام السلطة وبأسلوب هادئ أقرب مايكون للنموذج الإسلامي حيث الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة. والأجمل أن المذيعة قد تقبلت النصيحة بصدر رحب وأريحية حتى ولو لم تقتنع بها أو تطبقها. وما تم بين رجل الهيئة والمذيعة نموذج ينبغي الاحتذاء به بعيدا عن تشنج الطرفين ووصولهما معا إلى طريق مسدود. وإشادتنا بما حدث يؤكد على أننا دائما مع تطبيق الأساليب الراقية في التعامل واحترام الإنسان الذي كرمه رب العباد، وأننا ضد التصرفات الفردية وسوء استخدام السلطة والتعسف وكلها أساليب لا تتوافق مع ما يدعو إليه ديننا من عفو وتسامح ولين جانب وستر لعيوب الناس والنظر إلى الخطأ على أنه جزء من طبيعة البشر. ولسنا ضد الهيئة كجهاز حكومي وضعته الدولة أيدها الله بنصره وتوفيقه وهي الأدرى بما ينفع المجتمع. كما أن النقد لهذا الجهاز الحساس والذي وضع في مواجهة الجميع ليس للتشفي أو التجريح أو التصيد وإنما للإصلاح الذي ينشده الجميع. شكرا لك يا رجل الهيئة وشكرا فادية الطويل فقد قدمتما نموذجا طالما افتقدناه، ودرسا يجب تعميمه على الجميع.