مشكله العقيد القذافى ان افكاره لا تبدو مفهومهه للوهله الاولى وتحتاج الى رؤيه بعيده بعض الشىء لاستيعابها فمثلا عندما اطلق الاخ العقيد فكره دوله اسراطين وهى الدوله الواحده التى تجمع بين العرب واسرائيل كانت مثار للتندر من قبل البعض ليس بسبب الفكره بل بسبب الاسم مع ان المدقق فى اقتراح العقيد يجد انه يراهن وبقوه على الامهات الفلسطينيات ففى هذا الاقتراح يصبح الصراع بين الام الفلسطينيه التى تحمل وتضع عشره اطفال مقابل الام الاسرائيليه التى لا تنجب اكثر من طفل والنتيجه لصالح الام الفلسطينيه الاكثر خصوبه وتصبح بالتالى قادره على ان تغير التركيبه السكانيه فى خلال اعوام قليله تتحول فيها الدوله ايا كان اسمها الى دوله عربيه مع اقليه يهوديه المشكله الثانيه ان ردود افعال الاخ العقيد غير متوقعه كما حدث فى قمه الدوحه الاخيره والتى عدد فيها صفاته والقابه كزعيم وملك ملوك افريقيا وتوجيهه كلمات قد تبدو قاسيه الى ملك السعوديه الا ان النتيجه كانت مصالحه عربيه بين السعوديه وليبيا بعد قطيعه طويله كما ان اختيار القذافى للخيمه واقامتها فى اى مكان يذهب اليه يضفى على افكاره مزيدا من الطرافه مع اننى اتوقع ان عقليه مثل القذافى لابد ان تكون لديها مبررات منطقيه لتفسير هذا الحدث الذى يبدو غير منطقيا عن نفسى اعجبنى بشده خطابه الموجه الى الاممالمتحده والذى قام فيه بتمزيق ميثاقها وهاجم القذافي الأممالمتحدة وقال إنها لم تؤدي واجبها تجاه الحروب التى نشبت والتى قدرها بحوالى 65 حرباً منذ إنشائها. وقال إن هذه الحروب راح ضحيتها الملايين من الأبرياء وتفوق ضحايا الحرب العالمية ولم تقم الأممالمتحدة بردع هذه الحروب. وأكد أن مجلس الأمن يعمل لمصلحة دولة أو اثنتين وليس للمصلحة المشتركة لنشر الأمن فى العالم وهذا يعارض ميثاق الأممالمتحدة التى تنص على ان الحقوق كلها متساوية بين جميع الدول الأعضاء وليس لمصلحة دولة بعينها. كما طالب القذافى بفتح تحقيق دولي ومحاسبة المسؤوليين عن حروب كوريا والسويس وفيتنام وبنما والصومال وحرب يوجسلافيا وحرب العراق وحرب لبنان. ان كل ما قاله وصرح به العقيد القذافى صحيح تماما وما يكتبه بعض الصحفيون فى مقالات خرج من فم رئيس عربى امام الجمعيه العامه للامم المتحده بل انه مزق ميثاقها ولان العالم اعتاد على اشياء غريبه من الاخ العقيد فقد يتم النظر الى الامر بمزيد من الاستخفاف مع ان كل ما قاله الرجل حقيقى ويستدعى وقفه من الدول المهضوم حقها فى الاممالمتحده –وهى الاغلبيه الكاسحه- لانه لم يعد مقبولا ان تدار مصالح العالم كله لصالح اربعه او خمسه دول وفقط بينما الاغلبيه مسلوبه الحقوق والاحلام ولننظر الى انتخابات اليونسكو الاخيره وبغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف مع فاروق حسنى لكن انظر الى كم الضغوط والتهديدات الاسقاط مرشح لا يعجب امريكا ولا اسرائيل وانظر الى ما فعلته امريكا عندما انسحبت من تمويل اليونسكو 19 عاما لان امين عام اليونسكو وقتها مختار امبو هاجم اسرائيل ما اقوله ان الدول حتى الصغيره قد وصلت الى سن الرشد وان الاوان لتعديل ميزان الاممالمتحده المائل او استبدالها بمنظمه جديده ليس فيها فيتو ولا يقع مقرها فى الولاياتالمتحده من حق دول العالم المطالبه بتعديل ميثاق الاممالمتحده ليصبح اكثر عدل واكثر واقعيه 0