المثال الذي ضربه الشاب الذي تداولت الأخبار أخيراً اعتداءه علي زوجته بالضرب المبرح, وأغرقها في بركة من الدماء وأصابها عدة إصابات خطيرة أجبرتها على دخول المستشفى، لا بد أنه يتوافق مع العقليات التي ترى أن هذا هو الشكل الذي يجب أن تكون عليه العلاقة بين الأزواج والزوجات السعوديات. لذا فلم تكن الحادثتان الشهيرتان اللتان تداولتهما أجهزة الإعلام السعودية عن الاعتداء بالضرب على زوج سعودي بتهمة «تقبيل زوجته» في مرآب سيارات في مدينة الرياض، أو الأخرى التي أعتدى فيها ضابط أمن بالضرب على زوج كان يؤدي مناسك العمرة مع زوجته لأنه «أمسك بيد زوجته» حتى لا تتوه أو يحدث لها مكروه، إلا شذوذا عن القاعدة التي يتصورها البعض للعلاقات الزوجية بين السعوديين، وهي التنافر والتنابذ وعدم إبداء أي علامات من التعاطف أو المودة؟! الطريف أن الزوجين اللذين بدأت بهما المقال كانا في ليلة الدخلة، حيث حاول الزوج معاشرة زوجته بالقوة, فلما رفضت، أو ربما تدللت، غضب واعتدى عليها بالضرب المبرح, وتسبب في إصابتها بعدة كسور ونزيف حاد، ضارباً بكل الوصايا النبوية التي يوصي فيها الرسول الكريم الأزواج بعضهم ببعض، ويسمو فيها بالعلاقات الزوجية إلى أعلى مكان، ويعد بالأجر الكبير على الود والرحمة بين الأزواج. لكنها «الحالة» التي تشتكي منها الكثيرات في أغلب المنتديات في الشبكة العنكبوتية.