كشفت مصادر اعلامية إسرائيلية عن زيارة سرية قام بها المعارض البحريني عبدالهادي الخواجة الى إسرائيل خلال الفترة الأخيرة ,منوهة بأن الخواجة دخل تل أبيب بجوازسفر دنماركي وليس بجوازه البحريني مستغلا عمله كمنسق إقليمي لمنظمة (فرونت لاين) التي تدور حولها شبهات عديدة وذلك للقاء فريق (مكابي حيفا) الإسرائيلي. وقوبلت الأنباء التى تتحدث عن زيارة الخواجة الى اسرائيل بعاصفة من الرفض والاستنكار فى الأوساط البحرينية ، التى وصفت تلك الزيارة ب (المشبوهة) , مشيرة الى "أن منظمة (فرونت لاين) تكتمت على تلك الزيارة الى بلد يقر قتل المسلمين والعرب الأبرياء من المدنيين في فلسطين رغم مواقفه السابقة العلنية المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني". وقال مصدر بحريني ل (عناوين) طلب عدم ذكر اسمه : " المعارضة البحرينية أثارت الشك ومشاعر الحقد بين أبناء البحرين وخصوصا بعد أن ترددت أقاويل تفيد بعلاقتها مع جماعة التمرد الحوثي في اليمن التي قامت باعتداء بربري على الأراضي السعودية، وبعد قيامها بتجمهر لا أخلاقي في لندن لتشويه سمعة مملكة البحرين ، وبعد ارتباطها بأجندة ومصالح إيرانية تتدخل بشكل غير قانوني وغير مبرر في الشؤون الداخلية للبحرين، وهي الآن تقوم بخذلان المسلمين في بقاع الأرض بقيام المعارض عبدالهادي الخواجة بتلك الزيارة الوقحة والقذرة . وتساءل المصدر : اذا كانت هذه الزيارة قانونية ولها أسبابها فلماذا لم يتم الإفصاح عنها علنا؟
من ناحيته , طالب النائب البحريني جاسم السعيدي وزارة الداخلية بكشف تفاصيل هذه الزيارة , مشددا فى الوقت ذاته على ضرورة أن تبادر السلطات بسحب الجنسية فورا من الخواجة في حال ثبت أنه حصل على الجنسية الدنماركية دون موافقة السلطات البحرينية وأن يعمم هذا الأمر على جميع الذين حصلوا على جنسيات أجنبية دون موافقة حكومة البحرين . ووصف السعيدى زيارة الخواجة لتل أبيب بأنها " صفعة جديدة في وجه المعارضة التي لم تلتئم جراحها بعد من فضيحة السرقة التي تورط فيها المعارض عبدالرؤوف الشايب في لندن". وتهكم السعيدي على الخواجة قائلا: "لقد كانت المعارضة تترقب خطابا سياسيا حماسيا في يوم العاشر من محرم كعادة الخواجة السنوية إلا أنه فضل هذه السنة أن يكون خطابه في تل أبيب متناسيا جميع خطابات المعارضة التي كانت على الدوام تؤكد رفضها التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني والتزامها بالمواقف العربية والإسلامية في هذه القضية". وأضاف :" لست مستغربا قيام أمثال هؤلاء بزيارات لتل أبيب فهم خانوا وطنهم ولجأوا للأجنبي للنصرة على وطنهم وعلى قيادتهم ، لذا أدعو الدول العربية والإسلامية الى منع الخواجة وأمثاله العرب المطبعين من دخول أراضيها كدرس لمن يتلاعب بقضايا الأمة.