دفعت المخاوف من الأعراض المصاحبة للقاح (إنفلونزا الخنازير), إلى رفض أغلبية طلبة المدارس أخذ اللقاح في أول أيام حملة التطعيم, التي تستهدف نحو 6 ملايين طالب وطالبة في مختلف المناطق. وخلال جولة قامت بها (عناوين) على مجموعة من مدارس الرياض, تم اكتشاف أن عملية إعطاء اللقاح لطلاب الصف لم تبلغ سوى 4 في المائة من المعدل الإجمالي من طلبة الصف الأول, الذين يفوق عددهم 80 طالبا في كل مدرسة، بينما امتنع كثير من أولياء أمور الطلاب عن إعطاء الجرعات الوقائية لأبنائهم خوفا من آثارها الجانبية مستقبلا. وأكد مدير مدرسة، تحتفظ (عناوين) باسمه، أن مدرسته التي يبلغ عدد طلاب الصف الأول فيها أكثر من 100 طالب، لم يتم تطعيم سوى 7 طلاب منهم فقط. وعلق مسؤولون في إدارة تعليم الرياض أن حملة التطعيم لم تكن حسبما هو مرتب له، مرجعين ذلك إلى تخوف أولياء أمور الطلاب من إعطاء أبنائهم جرعة ضارة. بينما شهدت مدارس المنطقة الشرقية نسبة غياب كبيرة بين الطلبة بسبب بدء انطلاق حملة التطعيم ل (إنفلونزا الخنازير)، وكشف عديد من مديري المدارس ل (عناوين), عن رفض أولياء الأمور إعطاء جرعة التطعيم لأبنائهم، وأوضح المشرف في الوحدة الصحية بالإدارة العامة لتعليم البنين سامي عطيشان, أن نسبة الرفض كانت في اليوم الأول تفوق نسبة الموافقة، فالمخاوف بدت واضحة، ما سبب حرجا لدى عديد من الممرضين القادمين من مراكز الرعاية الصحية، وقال: "ما زلنا نرسل مخاطبات إلى أولياء الأمور لإقناعهم بأن الجرعة لا تسبّب أية مشكلات، وإنما تقي من انتشار المرض على المدى البعيد". ورفض عطيشان الحكم على الحملة بالفشل، خاصة أنها ما زالت في يومها الأول، فيما كشفت ممرضات يعملن في المراكز الصحية بمدارس البنات، عن تواجد أمهات برفقة بناتهن للتأكد من الجرعة والأعراض الناجمة بعد تقديمها, مشيرات أيضا إلى رفض معلمات اللقاح، ما اعتبرنه يزيد من هاجس الطالبات وتخوفهن، لذا بدأت إدارة التعليم إبلاغ المعلمات والإداريات بضرورة التعاون مع الحملة لتحقيق أهدافها المرجوة.