توسّد عشرات المسافرين عن طريق مطار الملك عبد العزيز بجدة حقائبهم منذ مساء أمس الجمعة 4 ديسمبر 2009 وحتى ساعات متأخرة من بعد ظهر اليوم السبت، لتتحوّل ساحات المطار إلى مفترشات أرضية لكثير من المسافرين والعائلات. وأدى تباين معلومات الأرصاد الجوية، إضافة إلى تعطل عدد من الطائرات المجدولة إلى حالة إرباك أدت إلى سلسلة من التأخيرات في مواعيد الرحلات المغادرة من مطار الملك عبد العزيز منذ ليلة أمس. وتزامنت حالة إرباك الرحلات مع انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك وعودة الموظفين إلى أعمالهم والطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم. وشكا مسافرون على رحلات الدمام والرياض والجوف والقصيم وجازان من تأخير عام في الرحلات وصل إلى 12 ساعة لبعض الرحلات، بينما علل موظفو الخطوط السعودية تأخر الرحلات إلى ظروف الأحوال الجوية، وعدم مغادرة الطائرات محطات انطلاقاها الأصلية من مختلف مطارات السعودية. وتكررت مآسي غياب المعلومات وإهمال موظفي المطار للمسافرين كالعادة، واكتفى المذيعون الداخليون في المطار بتكرار الاعتذار عن تأخير الرحلات، طوال الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، مع تأكيدهم على الترحيب بالمسافرين "في ضيافة السعودية".