استضاف مركز الامير عبد الاله بن عبدالعزيز الحضاري مساء الاثنين 30/11/2009 اول مناظرة على مستوى منطقة الجوف من تنظيم فرع جمعية الثقافة والفنون بين الدكتور صالح السعدون الاستاذ المساعد بجامعة عرعر ومدير عام تعليم منطقة الجوف سابقاً والاديب والشاعر زياد السالم. وتمحور موضوع المناظرة حول الحداثة وتاريخها وأدارها جلال الخيرالله مقرر الفنون التشكيلية والخط العربي بجمعية الثقافة والفنون. وبدأ المناظرة الدكتور صالح السعدون قائلا:" انه من اشد اعداء الحداثة وان الحداثيون يحاولوا ان يوهموا الناس بان الحداثه قديمه ومتأصله من ايام الشاعر العربي بشار بن برد، بينما الصحيح انها بدأت قبل 200 عام تقريبا وتحديدا في عام 1797م مع الحملة الفرنسية لمصر حينها توجه اكثر 30 الف شاب مصري لفرنسا وعادوا منها لنشر الفكر الحداثي,وان عداوتنا مع الفكر الحداثي كونه يهاجم الاسلام ويهاجم عاداتنا وتقاليدنا". واضاف السعدون"ان الاستعمار الكاثوليكي هو الاب الغير شرعي للحداثة". ورد الاديب زياد السالم بالتأكيد بأن كل ما استعرضه السعدون لايعدو كونه (رأي شخصي) تنطلق من فكرٍ (راديكالي) يؤمن بأن كل قادم من الغرب هو رجس من عمل الشيطان، بينما نسيَ السعدون – والحديث للسالم - بأن كل مافي حياتنا اليوم يعبر عن الحداثة من وسائل الحياة المرفّهة ليس إلا بفعل الحداثة، حتى أصبح العالم قرية صغيرة نتواصل فيها مع البشر في أبعد بقعة يقطنونها. ودعاه إلى التخلّص من عقدة الماضي ومحاولة الانزواء والهروب إليه كلما أردنا إثبات أننا على صواب وغيرنا على خطأ. واضاف السالم:ان الحداثة لها وجه بشع مثل الاستعمار الفرنسي والبريطاني، وان الدول العربية اعادت انتاج القبيلة وان القانون معطل ولا توجد قوانين تحفظ حقوق الانسان لذلك فشلت الحداثه السياسية. ودعا الى التخلص من افكارا ومقولات لانها تعبر عن شوفونيه مقيته مثل"ارفع راسك انت سعودي غيرك ينقص وانت تزودي" . واستمرت المناظرة بين شدٍ وجذب ولم تخلو من التراشق وتبادل التهم ومحاولة تقليل فكر الاخر عندما وصف السالم الدكتور السعدون بأنه "من مخلفات التاريخ"، وأنه ليس مثقفاً حقيقياً لانه ينطلق من افكار راديكاليه متطرفه. من جهته وصف الدكتور السعدون احد دواوين السالم بانه عبارة عن (مقبرة موتى) ولا يوجد به الا الدماء والجثث ومذابح شعرية قبيحه.