تحت عنوان (سباق التسلح في الخليج يشجّعه العدوان الإيراني)، قالت صحيفة التلجراف البريطانية, الإثنين 23/11/2009: إن المملكة العربية السعودية، مشتري الأسلحة الرئيسي في المنطقة منذ فترة طويلة، يتم تجاوزها الآن من قبل أسماك صغيرة, مثل: دولة الإمارات العربية، حيث يتشاركون في خوف جارتهم من القوة العسكرية المتزايدة لجارتهم الشيعية. ومضت تقول: "بدأت إيران أمس تدريبا عسكريا لمدة أسبوع لاختبار استعداداتها لمواجهة هجوم صاروخي, هذا التدريب قصد به علنا توجيه رسالة إلى إسرائيل بأن أي هجوم على برنامجها النووي سوف يقابل بمقاومة قوية". وتابعت تقول: "لكن دول الخليج تعتقد أن الهدف الاستراتيجي الرئيسي لإيران, هو أن تصبح القوة المهيمنة في المنطقة الغنية بالنفط. بينما يُظهر الغرب نفسه غير قادر على منع إيران من تطوير برنامجها النووي، فهم مصمّمون على تسليح أنفسهم". ونقلت الصحيفة عن ثيودور كاراسيك مدير الأبحاث في معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري the Institute for Near East and Gulf Military Analysis، قوله: "رفض إيران الاتفاق على صفقة لإرسال معظم اليورانيوم المخصّب الخاص بها إلى الخارج, سيؤدي إلى تشجيع مزيد من مبيعات الأسلحة"، مضيفا أن التهديد المتصوّر هو بوضوح عن إيران. ومضت تقول: "شركات الأسلحة كانت في مزاج مزدهر في الأسبوع الماضي في معرض دبي للطيران، خاصة في المقارنة بصناعة الطيران المدني، التي تعاني أزمة ائتمان ناجمة عن انخفاض في عدد الركاب", وواصلت: "دولة الإمارات العربية المتحدة هي الآن ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم، بعد الصين والهند، وذلك بحسب معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام the Stockholm International Peace Research Institute", وتابعت: "لقد أكدت أنها في المراحل النهائية من التفاوض على صفقة مع فرنسا لإحلال 63 طائرة من طراز ميراج بمقاتلات من طراز Dassault Rafale, كما وافقت أيضا على شراء طائرتي استطلاع من شركة Saab السويدية، التي تحوذ أغلب أسهمها شركة BAE Systems، فضلا عن 25 طائرة تدريب سويسرية". وأضافت: "لقد طلبت من الولاياتالمتحدة أيضا شراء نظام مضاد للصواريخ, الذي يقدر ب 7 مليارات دولار". ونقلت الصحيفة عن مارتن بينيت نائب رئيس الشرق الأوسط لشركة BAE Systems، قوله: "العملاء في منطقة الخليج كانوا متردّدين بينما كان سعر النفط ينهار في نهاية العام الماضي. عندما هبط إلى 40 دولارا للبرميل، سمعت بعض القادة يقولون: دعونا نتوقف، ونخرج الطلبات حتى 2012. الآن عاد السعر إلى 70 أو 80 دولارا للبرميل والكل يمضي قدما مرة أخرى". ونقلت عن جورج ستاندريدج نائب رئيس تطوير الأعمال في شركة Lockheed Martin Aeronautics، أنه لا يستطيع التعليق على سياسات صفقات السلاح، لكنه قال: إن حلفاء أمريكا في المنطقة في حاجة إلى أن يكونوا على ثقة بقدراتهم الدفاعية، مضيفا "هذه المنطقة مزدهرة. ماذا يتطلب كي تكون مزدهرا؟ إنه يتطلب الاستقرار".