أوضحت الكاتبة سوزان المشهدي ل (عناوين), أن مقالاتها الساخنة والجريئة تعود إلى كونها تركّز اهتمامها على القضايا الاجتماعية، ساعية إلى إبراز الخلل الذي يشوب بعض القضايا، وقالت المشهدي: "نحن نعيش في عصر ذهبي شفاف، ولا بد من طرح المشكلات لمناقشتها، ووضع الحلول المناسبة لها". وحول نيل المرأة السعودية حقوقها في المجتمع، أكدت المشهدي احتياج المجتمع إلى محاكم أسرية تقنّن العلاقة بين الرجل والمرأة، وتنظم حضانة الطفل؛ لمنع الضرر الذي يحدث في ظل غياب التشريعات والمعايير، وبطء الإجراءات. وأشارت إلى أنها لا توافق على سفر المرأة دون إذن من زوجها على الأقل، وقالت: "ما زلنا في أول الطريق, وفتح الموضوع بهذه الصورة ستنتج عنه مشكلات لا حصر لها"، معتبرة أن هذا الرأي ليس انتقاصا من المرأة، واستدركت: "لكن الوعي ينقص الكثيرات، ولو سألتني ككاتبة وإنسانة سأوافق على الفور، بشرط تقييد الموضوع بسن معيّن، ومعرفة سبب السفر ودواعيه، ولو سألتني كأخصائية سأقول لا ليس الآن", موضحة أن المسألة تحتاج إلى تمهيد وتدريب لبعضهم، مؤكدة أن إذن السفر يعني المسؤولية ولا يعني الانفلات، وموافقة الزوج على السفر تأتي من احترام المرأة لزوجها، واحترام أولويات الحياة الأسرية. وحول مقولة "المرأة السعودية: لا قيادة سيارة، ولا نادي رياضيا", علقت المشهدي قائلة: "المسألة مرتبطة بوعي المجتمع، ومدى تقبّله للموضوع، والتسرع في موضوع القيادة يشكل خطورة في الوقت الحالي"، منادية بأنه على المجتمع تدريب أبنائه وبناته على التعامل مع القوانين واحترام الآخر، مع وضع عقوبات صارمة للمتجاوزين، ولفتت إلى أنه إذا كان بعض أفراد المجتمع ينظر إلى العاملات في الإعلام والمستشفيات نظرة تشوبها الريبة والشك، فكيف لو سمح للمرأة بالقيادة بشكل فجائي؟! معتبرة أن الأمر ينطبق على النوادي الرياضية التي تراها ضرورة ملحة، واقترحت المشهدي أن تبدأ المدارس الحكومية بوضع حصص للتربية الرياضية لطالباتها، مثل المدارس الخاصة.