القبض على شخصين في تبوك لترويجهما الحشيش و(9000) قرص "إمفيتامين"    بمشاركة 25 دولة و 500 حرفي.. افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض غدا    استقالة مارتينو مدرب إنتر ميامي بعد توديع تصفيات الدوري الأمريكي    6 فرق تتنافس على لقب بطل "نهائي الرياض"    أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي    مدرب الفيحاء يشتكي من حكم مباراة الأهلي    بحضور وزير الثقافة.. «روائع الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    أمانة الشرقية تقيم ملتقى تعزيز الامتثال والشراكة بين القطاع الحكومي والخاص    رحلة ألف عام: متحف عالم التمور يعيد إحياء تاريخ النخيل في التراث العربي    دوري روشن: التعادل الايجابي يحسم مواجهة الشباب والاخدود    الهلال يفقد خدمات مالكوم امام الخليج    «الصحة الفلسطينية» : جميع مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل    المملكة توزع 530 قسيمة شرائية في عدة مناطق بجمهورية لبنان    اعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم    منتدى المحتوى المحلي يختتم أعمال اليوم الثاني بتوقيع 19 اتفاقية وإطلاق 5 برامج    «طرد مشبوه» يثير الفزع في أحد أكبر مطارات بريطانيا    انطلاق مهرجان الحنيذ الأول بمحايل عسير الجمعة القادم    فيتنامي أسلم «عن بُعد» وأصبح ضيفاً على المليك لأداء العمرة    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    هل يعاقب الكونغرس الأمريكي «الجنائية الدولية»؟    «الزكاة والضريبة والجمارك» تُحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة كبتاجون في منفذ الحديثة    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    الذهب يتجه نحو أفضل أسبوع في عام مع تصاعد الصراع الروسي الأوكراني    الملافظ سعد والسعادة كرم    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «السقوط المفاجئ»    حقن التنحيف ضارة أم نافعة.. الجواب لدى الأطباء؟    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    فعل لا رد فعل    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    ترمب المنتصر الكبير    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بحائل يفعّل مبادرة "الموظف الصغير" احتفالاً بيوم الطفل العالمي    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    استضافة 25 معتمراً ماليزياً في المدينة.. وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة    «المسيار» والوجبات السريعة    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انطلاقة الإسلام الأولى بعد نزول الوحي بدأت بمشورة أنموذجية من امرأة
«الرياض» تنشر آراء عدد من العلماء والفقهاء والمفتين عن عضوية المرأة في الشورى:
نشر في الرياض يوم 22 - 01 - 2013

أثنى عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والفقهاء على الخطوة الرائدة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بتطوير مجلس الشورى وتغيير بعض مواد نظامه وإدخال المرأة في عضوية المجلس.. ووصفوا هذه الخطوة بأنها خطوة شرعية صحيحة يسندها ويدعمها الدليل الشرعي الثابت الصحيح..
ورحب العلماء والفقهاء بالمواد الجديدة التي جاءت في هذا النظام والتي أكدت على اشتراط الالتزام بالضوابط الشرعية الدقيقة في العمل بعيداً عن عمل الرجال.
لا يمكن أن تصدر هذه الضوابط الشرعية الدقيقة التي حددها الأمر الملكي إلا من قائد إسلامي مخلص غيور على أمته يريد الخير لمجتمعه
وأورد أصحاب الفضيلة نماذج من التاريخ الإسلامي لاستشارة المرأة عبر التاريخ ابتداء من استشارة المصطفى صلى الله عليه وسلم للمرأة والأخذ برأيها وحتى اليوم.
وأكد أصحاب الفضيلة العلماء أن انطلاقة الإسلام الأولى بعد نزول الوحي مباشرة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد بدأت بمشاورة أنموذجية من امرأة رائعة صادقة أعطت الرأي الصائب الذي أسهم في تطمين المصطفى صلى الله عليه وسلم وتهدئة نفسه، مشيرين إلى أن حياة المصطفى مليئة بنماذج أخرى من مشاورة النساء ومن زوجاته وغيرهن وهذا ما فعله الخلفاء الراشدون وسائر الصحابة والتابعين.
د. ثريا العريض
رأيهن مهم في مناقشته قضايا المجتمع
وأكد مدير مركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فضيلة الشيخ الدكتور عياض بن نامي السلمي أن الأمر الملكي الكريم الصادر بدخول المرأة مجلس الشورى وتشديده على ضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية يرسخ المبادئ التي قامت عليها المملكة العربية السعودية وهي مبادئ أصيلة تستند إلى الكتاب والسنَّة ولا تغفل متطلبات العصر.
د. خولة الكريع
وقال فضيلة الشيخ: لهذا جاء القرار بإشراك هذه الشريحة المهمة من المجتمع التي يعد رأيها مهماً في كثير من قضايا المجتمع مع المحافظة على الثوابت الدينية وقواعد الشريعة التي أقيمت عليها هذه الدولة المباركة، فالنساء لا شك أنهن بحاجة لأن يأخذن حريتهن في أماكن تخصهن من غير أن يوجد أحد من الرجال ولهذا جاء الأمر بالتركيز على جعل مكاتبهن منفصلة عن الرجال ويعطيهن شيئاً من الحرية في تنقلهن بين المكاتب وتبسط بينهن في الحديث فإذا جاء الاجتماع العام في المجلس فإن الأمر نص أيضا على التزامهن باللباس الشرعي والحجاب الشرعي وهذا يؤكد أن الدولة ولله الحمد سائرة على النهج الذي قرره مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز رحمه الله من الالتزام بالشريعة، فالحمد لله الشريعة لا يمكن أن تكون حاجزاً بيننا، ويسهم ذلك في تطوير العمل والمجتمع ولكن يمكن أن نجمع بين القرار وعدم تعارضه مع تطبيق الشريعة والعمل بها والالتزام بالقواعد والثوابت وبين الأخذ بأسباب التطور وإحكام الرأي وإبداء الرأي الناضج المدروس.
د. ثريا عبيد
ضوابط شرعية
وأضاف الدكتور السلمي قائلاً: كما أن الأمر الكريم جمع بين اشراك النساء في إبداء آرائهن وبين التأكيد على الحجاب الشرعي وحث الجهة القائمة على ذلك في المجلس بالالتزام بتخصيص أماكن خاصة سواء في أثناء حضور الجلسات او ممارستهن لأعمالهن للدراسة في القضايا المحالة إليهن وهذا سيسهم اسهاماً كبيراً في تطوير عمل المجلس.
وأضاف فضيلة الشيخ السلمي قائلاً: أما من جهة الاختيار للعضوات جاء بناء على دراسة وخبرة بتخصصاتهن ونوعها، ومن جهة الاشتراطات التي جاءت في الأمر السامي، فإنها كفلت للعضوات الخصوصية التامة في مكان ممارسة العمل وأكدت على ضرورة الالتزام بالحجاب الشرعي في أثناء الدخول والخروج وفي أثناء الإدلاء بالرأي والتصويت.
د. سلوى الهزاع
المرأة المسلمة المعتزة بدينها
وبذلك أتمنى من العضوات الفاضلات أن يضربن المثل الأعلى للمرأة المسلمة المعتزة بإسلامها وحجابها، التي لم يحل التزامها بدينها دون المشاركة في كل ما ينفع أمتها ووطنها، لتقول للعالم عملياً: إنه لا تعارض بين التدين والمشاركة في البناء والتنمية، وأن ما يظنه البعض من أن الالتزام بالشريعة يحول بين المرأة وأداء دورها ورسالتها في المجتمع ليس له حظ من الصواب.
د. حياة سندي
المرأة في عصر الصحابة والتابعين
فيما تحدث فضيلة الشيخ أ.د. عبدالله بن عبدالواحد الخميس أستاذ بقسم الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام فقال: هذا القرار طيب وحسن وتاريخي فللمرة الأولى يسجل التاريخ دخول عناصر نسائية عاملة في هذا المجلس وهذه لفتة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في سبيل تحقيق كل ما يمكن أن يسهم في رفعة هذا الوطن بجانب الكثير من التطورات التنموية والمرأة في عصر الصحابة والتابعين وتابعيهم ومن بعدهم كانت مفتية، والفتوى أعظم من الشورى لأنها بيان للحكم الشرعي، فإذا جاز أن تكون مفتية فمن باب أولى أن تكون مستشارة لإبداء رأي في أمر يهم الوطن والمواطنين.
د. لبنى الأنصاري
المرأة قد تكون أحياناً أقدر من الرجل
وأضاف فضيلة الشيخ أ.د. عبدالله الخميس: واستشارة النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة رضي الله عنها في صلح الحديبية دليل على الجواز، وقد أخذ برأي أم سلمة في هذه الحادثة رضي الله عنها في أمر ليس من أمور النساء.
وأضاف: المرأة قد تكون أقدر من كثير من الرجال فمنهن الطبيبة والمعلمة في الجامعة، بل إنني لاحظت خلال تدريسي بالجامعة في المرحلة الجامعية والدراسات العليا تفوقهن على الطلبة وقدرتهن على المناقشة والبحث في الأمور العلمية.
د. نهاد الجشي
واختيار من لديهن علم وكفاءة في هذا المجال مع الالتزام بالضوابط الشرعية - وهذا ما أشار إليه الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين - خطوة مباركة.
تفعيل دور كل مسلم
من جهته، قال فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور غازي بن غزاي المطيري عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية وأستاذ كرسي الأمير نايف لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: مما لا شك فيه أن الإسلام في عقيدته وشريعته وأخلاقه يسعى إلى تفعيل دور المسلم في الحياة وإفادته بما حباه الله من عقل وعلم وليس بعيداً عنا أن الفوارق العلمية والعقلية معتبرة في الإسلام قال تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) (الزمر: 9) ولم يقترن العلم في الآية صراحة في ذكر مخصوص لرجل أو امرأة وإنما وضع العلم معياراً ولا يمكن أن نأخذ مفهوم العلم من آية واحدة أو حديث ولكنه نسق منهجي متى توفرت معالمه في امرأة أو رجل فهو ممكن رفعه وإذا كان الله رفع أحداً فلا يجوز خفضه، بل نحن مأمورون أن نرفع من رفعه الله وإذا امتلكت المرأة المسلمة منهجية العلم بمفهومه الشامل أعني الفكري والعقلي والخلقي والأدبي فإنها مرشحة في نظر الإسلام شئنا أم أبينا إلى الرتبة والمنزلة التي تليق بالعلم وأهله وليس من شك أن الشورى أحد معالم الشريعة والحضارة الإسلامية سواء كانت في السياسة أو الاقتصاد أو في العلم أو الفكر أو في كل المجالات.
لا يمكن استثناء المرأة من المشاركة برأيها
وأضاف فضيلة الشيخ قائلاً: لا يمكن بحال من الأحوال أن تستثنى المرأة من المشاركة برأيها ما دام قد توفر فيها تلك المعطيات الآنفة الذكر ومن هذا المنطلق كانت أوامر وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - صريحة في التفصيل والتعليل لمشاركة المرأة في مجلس الشورى من خلال الأمر الملكي الكريم الذي وضع النقاط على الحروف فلم يدع لأحد تمحلاً أو تأويلاً وأحسب أن العضوات الجديدات ممن تتوافر فيهن تلك الشروط مع الدعاء لهن بالتوفيق والسداد، ولذا هذه تجربة تمر بها تلك الكوكبة من النساء فهن تحت أضواء الابتلاء والاختبار فعليهن أن يثبتن من خلال آرائهن ومشاركتهن وبحوثهن ما تروم له الإرادة الملكية والتطلع المجتمعي السعودي من المشاركة بالرأي السديد والعلم المبرهن والبعد عن القضايا الشاذة ومسائل الأغلوطات أو إحياء صراعات قد مجها المجتمع السعودي وأثبتت التجارب في المجتمعات الأخرى أنها عامل هدم وتدمير.
فعلى أخواتنا العضوات أن يدركن أن وجودهن في المجلس ليس ديكوراً تجميلياً ولا شعاراً سياسياً ولا توظيفاً فكرياً بقدر ما هو أمانة علمية وشرعية قد وضعن فيها، فالله الله فيما أوكل إليهن من أمانة ومسؤولية.
قرار حكيم موفق
وقال فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن راشد العبدان وكيل كلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: لقد وفّق الله الإمام العادل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وألبسه ثوب الصحة والعافية، إلى اتخاذ قرار حكيم بتعيين المرأة عضواً في مجلس الشورى، ومعلوم أن استشارة المرأة مما جاءت الشريعة الإسلامية به، فقد استشار النبي صلى عليه وسلم بعض نسائه كما في قصة أم سلمة رضي الله عنها لما استشارها في صلح الحديبية حينما رأى الصحابة رضي الله عنهم لم يتحلّلوا فأشارت عليه رضي الله عنها بأن يحلق رأسه حتى يراه الصحابة فيحلقون رؤوسهم فكان رأياً حكيماً.
وهذا القرار الموفّق يبين ثقة الملك المفدى في المرأة السعودية وإدراكه لما تتمتع به من قدرات وإمكانات تمكنها بفضل الله تعالى من الإسهام في نهضة الوطن ونمائه وتحقيق متطلبات المواطن.
ويُرجى أن تحقق عضوات مجلس الشورى في دورته الجديدة تطلعات خادم الحرمين الشريفين وتتلمس احتياجات المواطنين بعامة والمرأة السعودية بشكل خاص.
الأمر الملكي حرص على الضوابط الشرعية
وأضاف فضيلة الشيخ قائلاً: ومما يميز الأمر الملكي الكريم أنه جعل المرأة في مجلس الشورى تتمتع بكامل حقوق العضوية وتلتزم بالواجبات والمسؤوليات وبضوابط الشريعة الإسلامية، وتتقيد بالحجاب الشرعي ويُراعى أن يخصص مكان لجلوس المرأة، وبوابة خاصة بها للدخول والخروج في قاعة المجلس الرئيسة بما يضمن الاستقلال عن الرجال، وأن تُخصص أماكن للمرأة تضمن الاستقلال التام وتشتمل على مكاتب مخصصة لها، وللعاملات معها بما في ذلك التجهيزات والخدمات اللازمة.
انعكاس إيجابي على المجلس وقراراته
وأضاف «تتميز العضوات الجديدات بتنوع تخصصاتهن في الطب والتربية والتعليم والإعلام وغيرها مما سينعكس إيجاباً بتوفيق الله على الآراء المطروحة وتكامل دراسة القضايا التي تعرض تحت قبة المجلس».
وختم حديثه قائلاً: دعواتي لجميع أعضاء وعضوات المجلس في دورته الجديدة بالتوفيق والسداد، وفقهم الله ليكونوا عند حسن ظن القيادة بهم. وأدام على وطننا العزيز نعمة الأمن ورغد العيش وحفظ علينا ديننا وقيادتنا. وشكراً لكم على دعوتي للمشاركة في هذا الموضوع المهم والحدث التاريخي الكبير.
هذا القرار تفعيل مباشر للمنهج الشرعي
وقال فضيلة الشيخ أ.د. بندر بن فهد السويلم أستاذ المرافعات بالمعهد العالي للقضاء - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: إن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - مشاركة المرأة بالعضوية الكاملة في مجلس الشورى يعكس اهتمام القيادة وبعد نظر قائدها إلى أهمية ما تتمتع به المملكة العربية السعودية من ثروات بشرية رجالية ونسائية غنية بالعلم والمعرفة والقدرة المتميزة على حسابات الأمور ودراستها بما يكفل الخروج بالرأي المناسب والأصلح والذي يصب في مصلحة الوطن والمواطنين.
وأضاف الدكتور السويلم قائلاً: ولا شك أن هذا القرار الحكيم تفعيل مباشر للمنهج الشرعي الذي تسير عليه المملكة العربية السعودية وتعتز به ولا تحيد عنه، وقد جاء في الوقت المناسب، حيث تشهد المملكة ولله الحمد قفزات تطويرية هائلة على كافة المستويات والمجالات، بما فيها توسيع مشاركة المواطنين رجالا ونساء في اتخاذ القرار بعد دراسته ومناقشته من كافة جوانبه.
نقلة نوعية في الإدارة الحديثة
كما أن هذا القرار الكبير يعد نقلة نوعية في الإدارة الحديثة التي تستدعي أهمية تلاقح أفكار الرجال وأفكار النساء فيما يخدم المصلحة العامة، ويحقق نهضة تنموية راشدة، تنعكس على حياة الناس في بيوتهم وفي مجتمعهم ومع وطنهم الذي يشرفون بالانتماء إليه ويفخرون بخدمته والإسهام في تنميته وتطويره كي يرتقي لمصاف الدول المتقدمة.
دعوة إسلامية لمنح المرأة حقوقها الشرعية
وقال د. بندر السويلم: إن المملكة وهي تنتهج الإسلام عقيدة وشريعة وحياة، تدعو العالم إلى العلم بأن الإسلام لا يقف أبدا ضد المرأة، ولا يمتهن كرامتها أو مكانتها فهي عزيزة مكرمة في بيتها مصونة في خارج بيتها، يؤخذ من رأيها وعلمها في أي مجال من مجالات الحياة، وهو ما يشير إليه القرآن الكريم الذي نزل للرجال والنساء معا، والسنّة النبوية المطهرة التي أيضاً التي نقلها الرجال والنساء عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم معلم الناس الخير، ولم يكن هناك في يوم من الأيام في تاريخ هذا الدين أي انتقاص أو احتقار أو امتهان للمرأة عن الرجل، بل تكريم وتعزيز ومكانة عالية، فهي الأم والبنت والزوجة والأخت والقريبة والجارة، والنساء عموما شقائق الرجال كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وهو الذي لا ينطق عن الهوى، وهي كذلك معلمة قديرة، ومربية فاضلة، وطبيبة مداوية، ومالكة حرة في مالها، تبيع وتشتري كما الرجل تماماً، مع حشمتها و وقارها وأدبها وهيبتها.
وأردف الدكتور السويلم قائلاً: ولا يخفى على المتابع لهذا القرار حرص القائد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- على التنوع في اختيار الأعضاء وكذلك العضوات، وهذه نقطة مهمة، لأن تعدد مدارس الرأي يثري قضايا المجلس المطروحة تحت قبته، ويضمن لها بعد توفيق الله تعالى الرأي الراشد المفيد، وهو ما يقصد إليه ولي الأمر.
المشاورة الأولى للمرأة في الإسلام
وأكد د. السويلم قائلاً: ولا يغيب عن أذهاننا ونحن نتحدث عن المرأة ومشاركتها في خدمة دينها وبلادها أن انطلاقة الإسلام الأولى وبعد نزول الوحي مباشرة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد بدأت بمشاورة أنموذجية من امرأة رائعة، حيث قامت خديجة رضي الله عنها وأرضاها بتطمين النبي صلى الله عليه وسلم وتهدئة نفسه فاطمأن لها، وكانت حياته صلى الله عليه وسلم بعد ذلك مليئة بمشاورة النساء من زوجاته وغيرهن، وكذا فعل الصحابة رضوان الله عليهم اهتداء بسيرته واستنانا بسنته.
تبيان أصالة هذا الدين وثبات قيمه
وقال د. السويلم: إن المملكة العربية السعودية وهي قلب العالم الإسلامي الذي يشرف باحتضان الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهي مهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين في كافة أقطار الأرض تضرب أروع المثل وذلك بالجمع بين أصالة هذا الدين وثبات قيمه وعدم تعارضها مع مواكبة العصر الحاضر الذي يشهد حضارة علمية وثقافية وصناعية وتقنية متسارعة، وهذا أمر من الصعوبة بمكان إلا في حال تعزيز القيم والأخلاق التي دعا إليها الدين، والنظر إلى حاجات الحياة المعاصرة ومتطلباتها بالمرونة التي يتسع لها هذا الدين العظيم، وهو ما تنتهجه بلادنا وقيادتها الحكيمة.
وختم د. السويلم حديثه قائلاً: نسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا وأن يديم عليها الدين والأمن والأمان والرخاء والاستقرار في ظل قيادتنا المسددة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله وبارك في أعمالهما لخير البلاد والعباد، والله الموفّق.
نخبة من المؤهلين يخدمون وطنهم
فيما تحدث لنا فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن محمد أبو عباءة رئيس جهاز الإرشاد بالحرس الوطني وعضو مجلس الشورى عن عضوية المرأة في مجلس الشورى قائلاً: أسأل الله أن يبارك في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن يطيل عمره وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين وعن الوطن وعن مجتمعنا خير الجزاء.
في الواقع سعدت وسعد غيري بهذه القائمة المباركة التي تشمل كوكبة من أبناء الوطن الذين تم اختيارهم بدقة كبيرة من قبل خادم الحرمين الشريفين ليكونوا أعضاء في مجلس الشورى في دورته الجديدة، وهذه الثقة ليست أمراً سهلاً أن يحظى الشخص بها من قبل قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين وهي في الحقيقة ثقة غالية لكي يخدم هؤلاء النخبة وطنهم وأمتهم والجميل أيضاً في هذا المجلس والإضافة فيه هي أن خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله وسدد خطاه- قد رشح عدداً من الأخوات وهذا الأمر جاء بعد أن استشار خادم الحرمين الشريفين عدداً من العلماء من هيئة كبار العلماء ومن خارجها في حكم مشاركة المرأة في المجلس، وعن تلك الضوابط والمعايير الشرعية من حيث الدخول والجلوس وغير ذلك من الأمور التي نصَّ عليها الأمر الكريم وحدد الضوابط الشرعية لها.
وقد جاءت هذه النخبة الموفقة من الأخوات واللاتي سيكن إضافة - بإذن الله عزَّ وجلَّ - جديدة وجيدة ويشاركن مع الرجال فيما يطرح من قضايا ومن ينظر إلى القائمة يجد أنها مختارة ومنتقاة من حيث التأهيل العلمي والثقافي.
بلادنا قامت على دين الله
وعن أهمية وجود المرأة في المجالس النيابية كمجلس الشورى السعودي مثلاً؟ قائلاً د. أبو عباة: المرأة هي شقيقة الرجل، والمملكة قامت على دين الله وعلى شريعة الله منذ أول يوم وفي كل أمر من أمورها، ونعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد استشار زوجته أم سلمة في أمر في غاية الأهمية، ومما يطمئن الناس أن الدخول ولله الحمد حسب الضوابط الشرعية المعتبرة حسبما نص عليه الأمر الملكي وأكد عليه، والمرأة رأيها مهم ومشاركتها في مناقشة القضايا شيء مهم أيضاً، ولا يمكن تجاهل دور المرأة، فولي الأمر وفَّقه الله قد حرص على هذه الضوابط الشرعية الدقيقة التي تضمنها ونص عليها الأمر الملكي.
الأمر الملكي كان واضحاً
وعن الاستدلال الشرعي والنماذج الذي ذكرها التاريخ لاستشارة المرأة قال د. أبو عباة قضية الاستدلال ذكرها علماء الشريعة وهي معروفة وثابتة ولا يتسع المقام هنا لسرد نماذج منها، ومن المعلوم أن خادم الحرمين الشريفين استشار هيئة كبار العلماء عن دخول المرأة إلى مجلس الشورى وعدداً آخر من العلماء وقد أجازوا هذا الأمر، وإذا قال العلماء كلمتهم فلا حديث لأحد بعد كلمتهم، فالمسألة واضحة، والعلماء أفتوا بجواز ذلك وولي الأمر -حفظه الله- اتخذ قراره الشرعي الحكيم.
وقال: هناك أمران ينبغي التأكيد عليهما هنا:
أولهما: التأكيد على استقلالها وانفصالها عن الرجال وهذا ما جاء في الأمر الملكي ويؤكد أن الدولة ما زالت على العهد ولم تحد عنه قيد أنملة ولله الحمد، وهذا ما عهدناه في ولاة أمورنا ولعل من يقرأ الأمر الملكي يدرك هذه الضوابط الدقيقة الصارمة.
أما الأمر الثاني وهو ما يتعلق بتأهيل المرأة فلدينا كفاءات متميزات في تخصصات مختلفة ولله الحمد، والمرأة السعودية كغيرها من النساء لا ينقصها شيء، بل هي الأقدر بما تتميز به من حشمة وسمت وتدين وهذه خصوصية لنساء المسلمين مع التزامها بالحجاب الشرعي والبعد عن الاختلاط بالرجال.
وأضاف قائلاً: أنا أعتقد أن هذه المشاركة في المجلس من الأمور المهمة والنساء كانت يستشرن فيما قبل ويسهمن برأيهن وكان هناك مستشارات في المجلس وقد حققن نجاحاً طيباً.
بلدنا له خصوصية والقرار
راعى هذه الخصوصية
وحول تأهيل المرأة وقدرتها على العطاء في هذا المجال قال د. أبو عباة: التأهيل العلمي الجيد هو مهم جداً لتستطيع المرأة الحوار والمناقشة بأسلوب علمي رصين وكذلك أن تدرك المرأة أن لهذا البلد خصوصية تميز بها وقد أكرم الله هذا البلد بتلك الخصوصية والمرأة مدركة في الحقيقة أن هذا البلد قائم على شريعة الله وعلى الكتاب والسنّة.
نعم - أعتقد أنها قادرة أن تناقش في قضايا الاقتصاد والإدارة والمجتمع إن كانت متخصصة فلا فرق بينها وبين الرجل، ولا شك أنها أقدر من الرجل في القضايا التي تخص المرأة والأسرة ولكنها أيضاً إن كانت متخصصة فهي كأخيها الرجل وهكذا في كل فن من الفنون، فالمرأة ستثري عمل المجلس وستقدم رأيها في كل ما تستطيع المشاركة فيه.
نصيحة للمرأة داخل المجلس
وعن وصيته للنساء اللاتي تم تعيينهن في مجلس الشورى؟ قال: أتمنى أن يكن عند حسن ظن خادم الحرمين الشريفين الذي اختارهن ليمثلن هذا الوطن في هذا المجلس المهم والمهم جداً، حيث تطرح القضايا الكبرى التي تهم المجتمع تحت قبة هذا المجلس وله دور رقابي وتشريعي، ووصيتي للجميع أن نراقب الله عزَّ وجلَّ وأن نرضي الله عزَّ وجلَّ وأن نكون عند حسن ظن خادم الحرمين الشريفين.
هذا رأي كبار العلماء
بهذا العدد الكبير من قيادات المجتمع ومختلف التخصصات رجالاً ونساءً أنا متفائل أنهم سيعودون بالخير على الوطن ومستقبل الدولة. ومتفائل بأن الاختيار موفق وأن الجميع سيكونون بإذن الله عند حسن ظن خادم الحرمين الشريفين.
وحول تخوف البعض من عضوية المرأة في الشورى قال د. أبو عباة: أقول للجميع إذا تحدث علماؤنا الكبار فليس لنا إلا أن نقول سمعاً وطاعة والله يقول: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (النحل: 43).
وقد أكد لنا خادم الحرمين الشريفين أنه استشار عدداً من العلماء وقالوا: إن دخول المرأة في مجلس الشورى يتم وفق ضوابط شرعية حددها الأمر السامي الكريم.
وعلينا أن نبتعد عن أي أمر يسبب التشويه ونسمع ونطيع لعلمائنا ولولاة أمورنا، والمسألة هنا واضحة والأمر الملكي واضح ولا لبس في ذلك.
قرار شرعي صائب
فيما أكد الأستاذ الدكتور حسن محمد سفر عضو هيئة التدريس بقسم السياسات الشرعية بجامعة الملك عبدالعزيز وعضو مجمع الفقه الإسلامي أن قرار إشراك المرأة عضواً في مجلس الشورى قرار شرعي صائب وموفّق يلائم متطلبات هذا العصر. وأضاف سفر في حديثه لنا أن السيدات اللاتي تم اختيارهن من تخصصات مختلفة مما يجعل فرصة التنوّع في الطرح مناسبة تماماً لجميع المواضيع المختصة بالمرأة.
وقدم فضيلة الأستاذ الدكتور محمد حسن سفر شكره لخادم الحرمين، لافتاً إلى أن القرار سيجعل من أمور المرأة مطروحة بشكل أكبر من قِبل العضوات المرشحات، مضيفاً أن إعطاء العضوات حق المشاركة والتصويت سيسهم بشكل كبير في دفع عجلة النمو المعرفي للنساء أيضاً.
المرأة في الإسلام لها مكانتها..
وعضوية الشورى من مكانتها
فيما قال فضيلة الشيخ الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر والرئيس الأسبق لجامعة الأزهر: لا شك أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما اتخذ هذا القرار الشرعي الصحيح كان يستهدف من ورائه أن تتبوأ المرأة مكانة في المجتمع المسلم وأن يكون لها رأي تعبّر به عن بنات جنسها وتقترح فيه ما تحتاجه المرأة في المرحلة المعاصرة. والمرأة في الإسلام لها مكانتها ولها منزلتها وعضويتها في مجلس الشورى جزء من هذه المكانة التي منحها الإسلام للمرأة، فهذا حقها الشرعي والدليل في ذلك واضح، وقد كانت في الجاهلية كماً مهملاً تُباع وتُشترى ولا تملك حرية حياتها ولا تملك حقوقها وينظر لها نظرة احتقار وازدراء فجاء الإسلام وأعطاها حقها في الحياة وحقها في اختيار شريك حياتها وأعطاها حقها في التملُّك وحقها في التعليم وحقها في العمل بالضوابط الشرعية ومن بينها مجالات العمل أن تكون المرأة عضواً في المجالس النيابية ومنها مجلس الشورى لتعبّر بحق عن رأي بنات جنسها ولا شك أنها عندما تكون نائبة في مجلس الشورى فهذا قرار حكيم من ولي الأمر يؤيّده الدين ولا يخشى من ورائه على المرأة شيء لأن المرأة تلتزم بالضوابط الشرعية وخاصة في المملكة، فالملك عبدالله كما هو نص الأمر المعلن حرص على تأطير هذا القرار بالضوابط الشرعية الدقيقة وكان هناك ضوابط دقيقة تضمن للمرأة استقلالها وبعدها عن الرجال.. وهكذا شأن كل القرارات التي تصدر عن الملك كلها مؤطرة بالضوابط الشرعية، فالمملكة حريصة على أن يكون كل قرار وكل تصرف وكل عمل مضبوط بضوابط الشرع، ومنها تعيين مجموعة من النساء كعضوات في مجلس الشورى وفق الضوابط الشرعية ونحن نؤيد هذا القرار لأنه موافق بالفعل للشرع، ومن أجل ذلك فإننا نرى قرار خادم الحرمين الشريفين قرار شرعي صحيح يستهدف المصلحة العامة ويستهدف مصلحة المرأة، ونسأل الله تعالى التوفيق للمملكة العربية السعودية لأداء رسالتها العظيمة وندعو الله أن يوفّق الملك عبدالله لما يحب ويرضى.
التاريخ الإسلامي شاهد على صحة هذا القرار
وعن استشارة المرأة من خلال التاريخ الإسلامي قال أ.د. أحمد عمر هاشم: نعم المرأة استشيرت من الرسول نفسه عليه الصلاة والسلام في أول لحظة من لحظات الوحي عندما جاء الوحي ب(اقرأ) ورجع إلى زوجته خديجة رضي الله عنها وقال (زملوني زملوني، لقد خشيت على نفسي)، فكانت أول مشورة للمرأة السيدة خديجة رضي الله عنها قالت: كلا والله لا يخزيك الله أبداً، ثم بينت الدليل: إنك لتصل الرحم وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتحمل الكلّ وتعين على نوائب الحق.. إلخ، الحديث المعروف، الشاهد أنه استمع إلى رأيها واطمأن قلبه، فالمصطفى شاورها وأخذ برأيها في هذا الشأن العظيم الكبير.
وثانياً: عندما استشار السيدة أم سلمة رضي الله عنها في يوم صلح الحديبية وعندما أمر الصحابة أن يتحلّلوا من إحرامهم وأن يرجعوا هذا العام بدون عمرة فتأخروا في تنفيذ أمره صلى الله عليه وسلم، لعل الله أن يغيّر الأمر وقد دخل وقد بدا عليه التأثّر على السيدة أم سلمة رضي الله عنها وقال أمرتهم أن يتحلّلوا فتوقفوا فأشارت عليه وقالت: يا رسول الله إنهم لا يبغون من وراء ذلك إلا تمسكاً بدينهم ونصرة لك، فأشارت عليه أن يتحلّل هو أولاً ففعل ما أشارت به السيدة أم سلمة رضي الله عنها فتحلّل وتحلّل أصحابه رضي الله عنهم وحلّت المشكلة بمشورة السيدة أم سلمة رضي الله عنها. فهذا من النماذج الواضحة من استشارة المرأة والأخذ برأيها، فمشورة المرأة موجودة في الإسلام وحسبنا أن رسولنا صلى الله عليه وسلم أخذ بمشورة المرأة ولا شك أن المرأة لها رأي يجب أن يحترم ومكانة يحب أن تتبوأها في المجتمع الإسلامي لتؤدي عملها على أكمل وجه، فقرار الملك الصائب هو امتداد لهذه النماذج الإسلامية الصحيحة.
تجربة إسلامية في عضوية الشورى
وحول أهمية وجود المرأة في مجالس الشورى من خلال تجربة فضيلة الدكتور كعضو ورئيس للشعبة الإسلامية في مجلس الشعب المصري سابقاً قال د. هاشم: نعم، لوجود المرأة أهمية في الشورى ووجودها يعبّر عن مشكلات المرأة التي قد لا يتعرض لها الرجل، فهي تشعر بما يشعر به النساء، كما أن لها عقلية كالرجل فهي أحد مخلوقات الله التي لها مواهبها فهي تعتبر إضافة إلى مجلس النواب، فالمرأة في المجالس الشورية والنيابية تضيف الشيء الكثير وحسب خبرتي في مجلس الشعب المصري، أضافت بالفعل وأعطت عطاءً متميزاً، فبعض الأمور تختص بها وتعرفها أكثر من الرجل ولهذا لا بد من استشارتها ولا بد من رأيها ولا بد من وجودها، ونشكر خادم الحرمين الشريفين على هذه الخطوة الكريمة التي تتفق مع صحيح الدين ومع العصر الذي تعيشه المرأة.
وهي خطوة ضرورية لا بد أن تتم.. وعندما تمت بفضل الله كان التأكيد على الجانب الشرعي الذي روعي عند دخولها، فالمسألة واضحة والقرار صائب بإذن الله.
مشاركة بالضوابط الشرعية
وحول المتحفظين أو من لا يرى أهمية لدخول المرأة في مجلس الشورى قال د. هاشم: إن عضويتها في الشورى يعد كأي عمل آخر دخلته المرأة فهو جانب مهم يحتاج إلى إبداء كل الآراء للصالح العام ما دام الأمر لا يتعارض مع الإسلام بحال من الأحوال والذين يعترضون لهم الحق إذا خالف ذلك تعاليم الإسلام، أما وإن الأمر يتفق مع تعاليم الإسلام فلا غضاضة في هذا، فالملك عبدالله جزاه الله خيراً وضع ضوابط صارمة ودقيقة لمشاركتها وهي شيء معلن والأمور مؤطرة بإطار الشرع ولا مشكلة إن شاء الله في ذلك، وندعو الله بالتوفيق للمملكة في خطواتها القادمة، وأن يزيد الله خادم الحرمين توفيقاً على توفيق وأن يحفظ وطن الحرمين الشريفين من كل سوء.
العلماء أيدوا هذا القرار
فيما تحث لنا فضيلة الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي جمهورية مصر العربية.. حول عضوية المرأة في الشورى قائلاً: إن قرار خادم الحرمين الشريفين بتعيين عدد من النساء في مجلس الشورى السعودي هو قرار شرعي صحيح وقرار حكيم يستطيع علماء مصر وصفه بأنه يوم تاريخي بالنسبة للمرأة السعودية، ونتمنى أن يكون هذا اليوم هو يوم المرأة في العالم العربي والعالم الإسلامي.
نحن مع القرار الشرعي الصحيح
وأضاف قائلاً: نحن نثمِّن مواقف خادم الحرمين الشريفين وجهوده ومنجزاته فقد انتقل بالمملكة نقلة نوعية ساهمت في أن تكون المملكة دولة لها مكانتها في العالم أجمع، والكل يتحدث عن هذه الخطوات الإصلاحية الجريئة التي انتهجها خادم الحرمين الشريفين. والتي جاءت كالعادة منسجمة ومتوافقة مع مبادئ الشريعة ومنطلقة منها، فالملك عبدالله عمل على نقل بلاده نقلة تاريخية وعمل على تطوير وبناء الدولة وتحديث بنيتها ومكوناتها وأنظمتها وفق قواعد وأُسس الشريعة.. وهو - جزاه الله خيراً - حرص على خدمة المقدسات الإسلامية والحرمين الشريفين بعشرات المنجزات العملاقة التي كلفت المليارات.. والتي هدفها خدمة حجاج بيت الله وزواره وإراحتهم فخادم الحرمين الشريفين استطاع بناء دولة حديثة ملتزمة بشرع الله والمنهج الشرعي الصحيح.
ترحيب من العلماء
وأكد د. نجم قائلاً: إن علماء مصر يرحبون بهذا القرار وبهذه الخطوة التي ستؤثِّر بلا شك في العالم العربي والإسلامي ونتمنى المزيد من الخطوات التي تجعل المملكة تتبوأ مكانة كبيرة في الأوساط العربية والإسلامية، فالمملكة دائماً سبَّاقة ونحن نثمِّن هذه الخطوة ونرحب بها ونتمنى المزيد من الرقي والتقدم للمملكة ونسأل الله تعالى المزيد من موفور الصحة والعافية لخادم الحرمين الشريفين وندعو له بأن يجعل الله العلي الكريم المملكة على يديه في تقدم ورقي وريادة مستحقة للمملكة وشعبها الكريم، ونبارك وندعم هذه الخطوة الملتزمة بشرع الله والمنهج الشرعي الصحيح.
أدلة شرعية تؤيد هذا التوجه
وحول الأدلة الشرعية التي تؤيد استشارة المرأة قال فضيلة مستشار مفتي مصر: بكل تأكيد أن خادم الحرمين الشريفين عمل هذا القرار من منظور شرعي صحيح. فالأدلة الشرعية تعضده كما أن قرار التعيين نص على ذلك، وقد استشار العلماء في ذلك.. وهذا هو رأي كل العلماء الموثوقين المتمكنين الراسخين في العلم.. وهذا هو الرأي الشرعي الصحيح وهو قرار نابع من الشريعة لأن استشارة المرأة كان على زمن المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى زمن الخلفاء والسيرة شاهدة على ذلك، وإلحاقها بمجلس الشورى كعضو قرار شرعي صحيح وخطوة موفقة متوافقة مع أحكام الشريعة.. والملك عبدالله حرص على تأكيد ذلك بالضوابط الشرعية وأكد عليه في مشمول ومضمون قراره التاريخي. فالقرار صدر.. والقرار أكد على ضوابط الشرع، والآن - كما يقال- الكرة في ملعب السيدات الفاضلات فلا بد أن يجمعن أمرهن ويتشاورن في عمل وثيقة ومنهج عمل حتى تبدد شكوك الجميع من هذه المشاركة، فالمفروض أن يجلسن على إعداد وثيقة عمل لتؤتي هذه المشاركة ثمارها بإذن الله.
لا بد أن يكنّ في مستوى تطلع خادم الحرمين الشريفين ويلتزمن بما هو مطلوب منهن من جد وعمل وعطاء ومشاركة فاعلة وتقديم الاستشارة المطلوبة وقبل ذلك وبعده الالتزام الشرعي الذي نصَّ عليه قرار الملك والالتزام بالضوابط الشرعية التي حرص على تأكيدها خادم الحرمين عند ترشيحهن.
الحقوق السياسية مصونة للمرأة
في الفقه الإسلامي
وحول دور المرأة وما يمكن أن تقدمه في هذا المجال قال د. نجم: الحقوق السياسية هي مصونة في الفقه الإسلامي للرجل والمرأة. هذا شيء معروف، والمرأة لها الحق ولها القدرة، ومن يبحث في الفقه الإسلامي يجد أنه أكثر من تسعين امرأة تولت القضاء وتولت الحسبة وشاركت في المجالس النيابية، بل ترأست الوزارات في عدد من الدول الإسلامية، فهذه المشاركة هي مشاركة أصيلة وأعتقد أن المجتمع السعودي مليء بالنساء القادرات المؤهلات في أكثر من تخصص واللاتي يمكن أن يشاركن بطريقة إيجابية بالضوابط الشرعية ويساعدن بلا شك في نقلة هائلة وكبيرة في المملكة، والملك اختار نساء مؤهلات في تخصصات عدة ولديهن القدرة على العطاء والإنتاج والعمل.. وستكون هناك إضافة في وجودهن ومشاركتهن. فنحن نعوّل خيراً على هذه الخطوة نتمنى من هؤلاء السيدات أن يجلسن على ورقة عمل ومنهاج لتفعيلها في المستقبل إن شاء الله.
اقرأوا التاريخ الإسلامي
وحول شواهد ذلك من التاريخ الإسلامي قال مستشار المفتي: بداية من عهد النبي صلى الله عليه وسلم وموقف أم سلمة في صلح الحديبية وكذلك أمهات المؤمنين السيدة عائشة والسيدة حفصة رضي الله عنهما، ومن تولين القضاء والحسبة في التاريخ الإسلامي ومروراً بالوقت الحاضر رئيستي وزراء باكستان وبنجلاديش والتاريخ حافل في هذا الأمر، عليكم قراءة التاريخ الإسلامي جيداً ستجدون الشواهد كثيرة ولا تحتاج إلى عناء بحث، ونأمل خيراً في هذه المشاركة المهمة للسيدات السعوديات. فالنماذج كثيرة والتاريخ الإسلامي شاهد وما يحصل اليوم هو امتداد لهذا التاريخ الإسلامي الأصيل.
حراك فكري مجتمعي
وحول الدور المنشود من النساء داخل المجلس قال د. نجم: إن من تم ترشيحهن على مستوى كبير من الكفاءة والتأهيل والخبرة ولديهن طاقات وقدرات يؤهلن للعمل والعطاء وإثراء مجلس الشورى.
أعتقد أن ما أحدثه هذا القرار المهم سيحدث حراكاً فكرياً ومجتمعياً في هذا الأمر وأعتقد أن الشعب السعودي الكريم مؤهل على الجانب الفكري والمجتمعي في إحداث هذا الحراك، وستتولد عنه بعض الاقتراحات المهمة التي ستساعد على ترشيد هذه المشاركة بإذن الله في المستقبل القريب.
وصايا للمرأة الشورية
وحول وصيته للمرأة المسلمة التي دخلت مجلس الشورى قال: من ثم ترشيحهن هن على مستوى كبير من العلم والمعرفة والانضباط وإدراك الأمور وأتمنى أن يكن في مستوى طموح الملك وما توسمه فيهن من قدرات وتأهيل وهن بإذن الله كذلك، وأعتقد أن السيدات السعوديات الفضليات من النضج بمكان أن يَعِيْنَ هذه الضوابط وأعتقد أن الأمر في هذه الفترة ومع التحدِّيات التي تواجهها المجتمعات العربية والإسلامية يجب عليهن أن يدركن الواقع المعيش إدراكاً تاماً ينفي الجهالة حتى يتمكَّن من دخول هذا المعترك السياسي المهم ومن مواجهة التحدِّيات سواء كانت داخل المملكة أو خارجها، فالثقافة الواعية مطلب مهم يجب أن تبذل فيه السيدات السعوديات جهداً كبيراً. والأمر الثاني هو مراعاة الضوابط الشرعية التي أكد عليها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، والأمر الثالث أن يجلسن فيما بينهن ويقمن بدراسة هذه التحدِّيات والخروج بمقترح وورقة عمل الفترة القادمة والتركيز على القضايا المجتمعية التي تهم المجتمع السعودي والمجتمع العربي وعندي أمل كبير في أن تكون هذه الخطوة المهمة هي مفتاح خير للبلاد العربية والإسلامية بإذن الله.
ووصيتي أيضاً أن يلتزمن بالقرار الملكي الذي حدد ضوابط شرعية تثلج صدر كل مسلم ولا يمكن أن تصدر هذه التعليمات وهذه الضوابط إلا من قائد إسلامي مخلص غيور على أمته يريد الخير لمجتمعه ويريد له الصلاح والاستقامة والعطاء والإنتاج أيضاً.
أمهات المؤمنين
فيما تحدث فضيلة الشيخ طلال العقيل مستشار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عن المرأة فقال: المرأة هي الزوجة والأم والأخت والبنت، هي المدرسة التي تصنع الرجال وتربي الأجيال، شريكة الرجل في بناء الأسرة لها دور كبير في قيادة المجتمع وصيانة النسل والأعراض، ولا يمكن بناء الحضارات دون مشاركة المرأة وللنظر لما ورد في القرآن الكريم (وخلق منها زوجها) (النساء) يعني لآدم وحواء (وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً) معناها أنه من آدم خرجت حواء شريكة في بناء أول أسرة في الدنيا وبث الله منهما عدداً كبيراً من النساء والرجال وتوالت عملية التناسل والتزاوج وتكاثرت الأسر والجماعات والشعوب والقبائل ومن النساء المؤمنات آسيا زوجة فرعون التي طلبت من الله أن يبني لها بيتاً في الجنة وأم موسى عليهما السلام وبلقيس ملكة سبأ التي أسلمت مع نبي الله سليمان عليه السلام ومريم ابنة عمران أم سيدنا عيسى عليهما السلام التي خصص الله لها سورة عظيمة في كتابه العزيز وللنساء سورة في القرآن الكريم وفي كل خطاب موجه للناس وفي كل آية في كتاب ربنا نجد أن للنساء مثلما للرجال في ذلك التوجيه، قال تعالى: (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقاناتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما) (الأحزاب: ) وهذه هي الجائزة يفوز بها الرجل مع المرأة، المسلم مع المسلمة والمؤمن مع المؤمنة. ومن النساء خديجة بنت خويلد أم المؤمنين وهي من كبار التجار في مكة ودعمت نبينا عليه الصلاة والسلام وهي أول من سانده بعد نزول الوحي وأول من أسلمت من النساء وأول أم بناته الطاهرات العفيفات ومن النساء عائشة بنت أبي بكر الصديق وهي زوجة رسولنا الحبيب ومن أفقه نساء الأرض.
بصماتها إلى خارج الوطن
وأكد العقيل أن للمرأة دوراً كبيراً في الإسلام، حيث قال: المرأة في الإسلام لها دور كبير في الدعوة والجهاد والعمل والمعرفة والتربية والتعليم والطب والصيدلة والأدب والشعر والثقافة ومازال للمرأة دورها الريادي في بناء المجتمعات الإسلامية المباركة وهناك نماذج داخل وخارج حدود الوطن لها بصمات واضحة مؤرخة وموثوقة في خدمة الإسلام والمسلمين ولذلك نعوّل على أخواتنا من النساء اللاتي تم اختيارهن بموجب التوجيه السامي الكريم لعضوية مجلس الشورى وننتظر منهن الكثير من الطرح المفيد والبحوث النافعة والأفكار التي تعود بنهضة المملكة ورفعة ديننا الحنيف.
شريكة له في كل شيء
وبيّن العقيل أن قيادة الوطن دأبت دوماً على التريُّث والحكمة قبل اتخاذ القرار الحكيم واليوم نشاهد المرأة شقيقة للرجل في مجلس الشورى، كما هي شريكة له في جميع المجالات بأنواعها المختلفة وفي كل محفل نجد للمرأة وجوداً وهي بلا شك تخرج من البيت مع الرجل لبناء الإنسان والمكان وصناعة المستقبل، فأهلاً بها شريكة نافعة في مجتمع مسلم مثقف واعٍ محب لله ورسوله وأعان الله أخواتنا على المهمة التاريخية.
أ.د. عبدالله الخميس
المرأة في عهد الصحابة والتابعين كانت مفتية والفتوى أعظم من الشورى
اختيار نساء في عضوية الشورى مع الالتزام بالضوابط الشرعية خطوة مباركة
د. عياض السلمي
مدير مركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة بجامعة الإمام:
قرار دخول النساء في عضوية الشورى مقيد بالضوابط
الشرعية يرسخ المبادئ
التي قامت عليها المملكة
بلادنا سائرة على المنهج الشرعي
الذي قرره الملك عبدالعزيز
د. غازي المطيري
أستاذ كرسي الأمير نايف
للحسبة بالجامعة الإسلامية
إذا امتلكت المرأة المسلمة منهجية العلم بمفهومه الشامل فهي مرشحة في نظر الإسلام إلى المنزلة التي تليق بالعلم والشورى أحد معالم الشريعة والحضارة الإسلامية
أوامر خادم الحرمين الشريفين صريحة في التفصيل والتعليل لمشاركة المرأة في عضوية الشورى
د. خالد العبدان
وكيل كلية الدعوة بجامعة الإمام
قرار خادم الحرمين الشريفين قرار موفق حكيم والمصطفى استشار بعض نسائه
القرار حدد الضوابط الشرعية بكل دقة وتفصيل وحدد
أماكن مستقلة للنساء
أ.د. بندر السويلم
قرار خادم الحرمين الشريفين بعضوية المرأة في الشورى تفعيل مباشر للمنهج الشرعي الذي تسير عليه المملكة وتعتز به ولا تحيد عنه
لم يكن هناك في يوم من الأيام في تاريخ هذا الدين أي انتقاص للمرأة أو احتقار
لها بل لها التكريم والمكانة العالية
د. إبراهيم أبو عباة
المرأة شقيقة الرجل والمملكة قامت على دين الله والمصطفى استشار زوجته في أمر في غاية الأهمية في تاريخ الإسلام
خادم الحرمين الشريفين استشار العلماء داخل هيئة كبار العلماء وخارجها
واتخذ قراره الشرعي الصحيح
أ.د. حسن سفر
عضو مجمع الفقه الإسلامي
عضوية المرأة في الشورى قرار شرعي صائب وموفق ويلائم متطلبات العصر
د. أحمد عمر هاشم
عضو هيئة كبار علماء الأزهر ورئيس جامعة الأزهر السابق
عضوية المرأة في الشورى قرار شرعي حكيم يؤيده الدين.. والملك حدد ذلك بضوابط الشرع ونحن نؤيد هذا القرار الصحيح
كل القرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين مؤطرة بضوابط الدين ومن الذي ينكر استشارة المرأة خلال التاريخ الإسلامي
د. إبراهيم نجم
مستشار مفتي مصر
علماء مصر يصفون قرار الملك عبدالله بعضوية المرأة في الشورى بأنه قرار شرعي حكيم ويوم تاريخي للمملكة
كل الخطوات الإصلاحية التي قادها الملك عبدالله منسجمة مع قواعد الشريعة ومنطلقة منها
الشيخ طلال العقيل
مستشار وزير الشؤون الإسلامية
قيادتنا دأبت دوماً على التريث والحكمة والمشورة قبل اتخاذ مثل هذا القرار الشرعي الحكيم
للمرأة دور كبير عبر التاريخ الإسلامي ولا يمكن بناء الحضارات دون مشاركة المرأة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.