يلجأ كثير من السكان إلى إمام المسجد في كثير من الحالات باعتباره إحدى أهم قنوات الاتصال بين أفراد الحي، ما يسهّل مهمته في حل المشكلات التي تحدث بين الجيران، وكذلك المشكلات الأسرية والزوجية والأخوية على حد سواء، كما يلعب دورا كبيرا في مساعدة الفقراء والأيتام والأرامل والمطلقات، لما يحتله من مكانة دينية تجعله محل ثقه أهل حيه، وفي ما يلي نسلط الضوء على دور إمام المسجد الذي لا يقف على الإمامة فحسب، بل له مهام كثيرة وأثر كبير في أفراد الحي. (عناوين) التقت الشيخ صالح بن عيسى الهويمل إمام مسجد، الذي أكد الدور الكبير الذي يلعبه إمام المسجد في حل مشكلات ساكني الحي، حيث قال: إن هناك مشكلات عديدة يمر بها أفراد مجتمعنا، خاصة مع ازدياد ضغوط الحياة وتزايد المتطلبات اليومية، وكثيرا ما يستعين أصحاب هذه المشكلات بإمام المسجد، باعتباره رجلا متدينا والعالم أكثر بحقوق الله وواجبات العباد، وبالتالي يكون شخصا قريبا إلى الناس يستمعون له ويحبون التحدث إليه. ويتابع الشيخ حديثه قائلا: أخذت على عاتقي حل مشكلات أفراد الحي، فكثيرا ما يلجأ إليّ بعضهم لاستشارتي في موضوع يخص العلاقة الزوجية أو الخلافات الأسرية، والأمر لا يقتصر على الرجال، فحسب بل إن للنساء كذلك حقا في اللجوء إلى إمام المسجد عند الضرورة للاستفهام عن بعض الأمور. كما يؤكد المواطن سيف الهاجري ل (عناوين ) على دور الإمام في الإسهام بالإصلاح بين المتخاصمين، مستشهدا بموقف إمام مسجد في أحد الأحياء حين أسهم في الإصلاح بين عائلتين حول الدية وعتق رقبة شاب من الموت، كما يسهم إمام المسجد -على حد قول الهاجري- في الإصلاح بين المتخالفين والمتقاطعين حيث استطاع إمام مسجد التوفيق والمصالحة بين أسرتين بني عمومة دامت القطيعة بينهما نحو 7 سنوات على خلاف أسري وهم أبناء عمومة ويسكنون حيا واحدا إلا أنهم تراضوا على يد إمام المسجد. وفي الإطار نفسه، تحدث محمد السليمان قائلا "هذه الأدوار تتطلب تطبيق اشتراطات صارمة لاختيار إمام المسجد ليؤدي الأدوار المنوطة به بكل أمانة ونزاهة، بعيداً عن المؤثرات الدنيوية التي أغوت كثيرين من المؤتمنين على مصالح الناس البسطاء وأسرارهم".